الفاشر:اخبار السودان
خرج المستشفى الجنوبي الوحيد العامل بالفاشر من الخدمة بسبب هجوم قوات الدعم السريع عليه يوم أمس السبت ٨ يونيو مخلفين عدد من القتلى والمصابين ومن بينهم المدير الطبي للمستشفى ومدير قسم الحوادث ( إصابات )، مع نهب الممتلكات الخاصة والعامة وقد تمكنت القوات المسلحة والقوة المشتركة من إسترداده إلا أنه التخريب الذي طال المستشفى أخرجه من الخدمة.
وبحسب التصريح الصحفي لمدير عام وزارة الصحة د/ إبراهيم عبد الله، والذي كان حضورا أثناء إقتحام الدعم السريع للمستشفى الجنوبي ، يقول هناك مرضى تمت تصفيتهم وإختطف بعض المرافقين ولم يتم التعرف على عددهم إلى الان ، مع سرقة 60% من مرتبات العاملين ونهب الأدوية وتخريب سيارته الخاصة وجاري حصر الخسائر .
د إبراهيم يؤكد خروج المستشفى من الخدمة مع إمكانية العودة للعمل متى ما سنحت الظروف.
وبخصوص المرضى قد تم نقلهم إلى مكان آمن والكوادر الطبية جلهم يواصلون عملهم في مراكز اخرى.
المستشفى الجنوبي ولمدة عام ونيف ظل صامداً بفضل ثبات الكوادر الطبية والمتطوعين والخيرين ، ووقوعه بعيدا من منطقة المناوشات والعمليات العسكرية جعل منه المستشفى المرجعي لكل الإقليم وخصوصا بعد نزوح سكان الولايات الأخرى إلى مدينة الفاشر.
إستهداف الأعيان المدنية والمستشفيات ومراكز تلقي العلاج بهذه الصورة البشعة تتنافى وكافة المواثيق الدولية ويعتبر خرق صارخ لقوانين حقوق الإنسان ويرقى لمستوى جرائم الحرب .
شهدت مدينة الفاشر ولمدة شهر عمليات عسكرية شرسة جدا بين القوات المسلحة وحلفاؤها والدعم السريع أدت إلى نزوح غالبية سكان المدينة إلى القرى والمحليات الآمنة .
الوضع الإنساني بشمال دارفور وضع كارثي جدا ويتطلب التدخل العاجل من المنظمات الحقوقية لتقديم العون للفارين من جحيم هذه المعارك ، حيث لا مأوى ولا غذاء وكذلك شح في مياه الشرب
المعضلة الكبرى هي دخول فصل الخريف والغالبية العظمى يسكنون في العراء يلتحفون السماء ويفترشون الأرض ، بالإضافة للنازحين القدامى والذين ليسوا بحال أفضل من هؤلاء
