تقرير _ اخبار السودان
تقدمت قوات الهجانا ام ريش أساس الجيش السوداني فى محور الأبيض حيث فكت الاختناق على المدنية وحررت جبل كردفان
أفادت مصادر ميدانية عن هلاك قائد قطاع كردفان في مليشيا الدعم السـ ـريع المقدم خلا عبد المنعم شيريا في معركة الأبيض صباح الثلاثاء.
وبحسب المصدر ان الهالكين بجبل كردفان من ضباط المليشيا هم: المقدم خلا متمرد عبد المنعم شيريا.. النقيب خلا متمرد أحمد سلمان الكويتي.. النقيب خلا متمرد سالم أنقلو.. ملازم أول خلا متمرد خالد عطية يحيى، وجميعهم من أسرة شيريا.
وقالت مصادر ميدانية من مدينة الأبيض بشمال كردفان، إن قوات الهجانة التابعة للجيش السوداني كبدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح خلال معركة تحرير جبل كردفان 19 كيلو متر جنوب شرق مدينة الأبيض.
وأوضحت المصادر ، أن قتلى المتمردين نحو 300 متمردا بجانب استلام وتدمير سيارات المليشيا.
وتنبع أهمية جبل كردفان لموقعه الاستراتيجي، حيث من يسيطر عليه يسيطر على المدخل الجنوبي الشرقي لمدينة الأبيض، بجانب وجود مركز قتالي تابع للهجانة ومركز التدريب.
وأشارت المصادر إلى أن تحرير جبل كردفان مؤشرا لمواصلة العمليات شرقا وتحرير الرهد أبو دكنة وأم روابة.
في سياق ذي صلة، نشر جنود تابعون للإحتياطي المركزي الأبيض مقطع فيديو من أمام المبنى، حيث زعمت المليشيا أنها احتلت الاحتياطي المركزي الا أن المصادر كشفت على أنها تعرضت لكمين كبدها خسائر فادحة
وقال شهود عيان من مدينة الأبيض ، إن قوة من المليشيا على متن عشرة عربات تسللت إلى مقر الاحتياطي المركزي بالأبيض وعادت بعد نصف ساعة نحو 4 عربات فقط هاربة من المقر ، مشيرين إلى سماعهم بوضوع إطلاق نار كثيف جهة مقر الاحتياطي المركزي الواقع جنوب المدينة
يقول الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان أن مايؤكد إنتصار قوات الهجانة يتمثل في دقة التخطيط العملياتي الإحترافي لقوات مهنية تعرف لماذا تقاتل وكيف تقاتل وبدافع وطني معنوي دونه المهج والأرواح.
ويشير سليمان إلى أن روح قوات الهجانة تشربت بعوامل الثقة في النفس والقيادة والسلاح التي تمثلت جميعها كعوامل يتحقق عبرها الإنتصار ممزوجة بدوافع روح القتال (لماذا يقاتل الجندي) فكانت العزيمة فالصمود ليتحقق الإنتصار.
صد ودرس
ولم تفلح الاستعدادات التي قامت بها مليشيا الدعم السريع خلال الأيام الماضية للهجوم على مدينة الأبيض عبر محورين من الإتجاه الشمالي والغربي بقوة قادمة من طريق بارا، علاوةً على قوة أخرى وصلت عن طريق النهود في إسقاط الفرقة الخامسة مشاة الهجانة والتغلب عليها حيث كان أبطال الهجانة لها بالمرصاد وهم يلقنونها درساً في البطولة والفروسية.
دافع وطني
وتابع الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان في تصريحات صحفية بقوله أن لاشك إن توفر عامل الدافع الوطني والمعنوي من خلال الإسناد الشعبي الذي تمثل في وقفة مواطني مدينة الأبيض ، بل كافة سكان ولاية شمال كردفان كان له التأثير الكبير دفعاً لقوات الهجانة لتخوض معركة العزة والكرامة الوطنية تحقيقاً لإنتصار كبير يمثل دافعاً للتصدي للأعداء من كافة القوات المسلحة على المستوى القومي ، وأضاف: يعطي موضوع عدالة القضية التي تقاتل من أجلها قوات الهجانة ومن خلال المنظور الوطني العام أبعاداً كثيرة ودوافع قوية لإرادة القتال التي تميزت بها قوات الهجانة خاصة والقوات المسلحة خاصة وكافة، وأكد أن مليشيا الدعم السريع سوف تظل دائما مهزومة ، وخارج المعركة ، تأكيداً على أن السلاح مهما كان متطوراً لا يقاتل بل يقاتل الجندي الذي خلف السلاح وله قضية يقاتل من أجلها ودونها الأرواح والمهج وذلك يتوفر للقوات المسلحة ذات الاحترافية والخبرات والمعرفة بفنون القتال تدريباً وتأهيلاً وتاريخاً.
ومنذ الأيام الأولى سعت مليشيا الدعم السريع للسيطرة على مدينة الأبيض ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات كردفان ودارفور حيث قادت عدد من المعارك دون جدوى بسبب استماتة الفرقة الخامسة مشاة الهجانة في الدفاع عن المدينة وقيامها مؤخراً بتنظيف طريق الأبيض كردفان وصولاً إلى منطقة أبو الغر
واستلامها.