رصد د. محمد عثمان عوض الله
? في عام 1993 اجتمع كل من وزير المالية د. عبد الرحيم حمدي، و د. تاج السر مصطفى مدير مؤسسة الإتصالات، اجتمعوا بكبار الشركات الرأسمالية الوطنية، حجار و بيطار، و الروبي، … الخ. و عرضوا عليهم خصصة مؤسسة الإتصالات.
? قدمت هذه الشركات ورقة، قيموا من خلالها قطاع الإتصالات بصفر دولار و تعهدوا بتقديم رأس مال قدره 5 مليون دولار لشراء أجهزة جديدة وتكوين شركة جديدة على أن يكون لهم 90% من أصول وأربح شركة الاتصالات الجديدة.
? عرض الرئيس البشير، ورقة الرأسمالية الوطنية لتقييم الاتصالات على مستشاريه من هيئة التصنيع الحربي. قدم مستشارو التصنيع الحربي ورقة، قيموا من خلالها مؤسسة الإتصالات ب 67 مليون دولار. واقترحوا تكوين شركة جديدة برأسمال 100 مليون دولار. تمتلك الحكومة منها 67% ويقدم القطاع الرأسمالي مبلغ 33 مليون دولار. دفع منها صلاح إدريس 10 مليون دولار، شركة التقنية المتطورة التابعة للتصنيع الحربي 6 مليون دولار، مجموع البنوك السودانية 6 مليون دولار، بنك السودان 2 مليون دولار. على أن يمثل كل 1% من الاسهم بمليون دولار.
? وهكذا تم إنشاء و تكوين شركة سوداتل براس مال قدره 100 مليون دولار تمتلك الحكومة 76 مليون دولار وباقي المؤسسات الأخرى الخاصة وشبه الحكومية تمتلك 33 مليون دولار.
? يمثل هذا التطور التقني والرأسمالي، نموذجا للتفكير الجديد والجريئ للمبادرات الوطنية التي أسهمت في دفع عجلة التنمية والإقتصاد الوطني التي ذكر رئيس الوزراء حمدوك حين استلم الحكم بأن الاقتصاد السوداني يأتي في المرتبة السادسة أفريقيا من حيث القوة. شكرا لكل من ساهم وخطط ودفع وأدار وتابع ونفذ وسهر و أنتج وطور.
