تختلف الأدوار التي تضطلع بها الأحزاب السياسية خلال الحروب بشكل كبير اعتمادًا على طبيعة الحرب، والنظام السياسي القائم في الدولة، وقوة وتأثير الأحزاب السياسية نفسها. ومع ذلك، يمكن تحديد بعض الأدوار الرئيسية التي تلعبها الأحزاب السياسية في أوقات الحرب منها علي سبيل المثال الدعم الشعبي
الدعاية والتعبئة
حيث تقوم الأحزاب السياسية بدور هام في تعبئة الدعم الشعبي للحرب، من خلال تنظيم حملات دعائية، وتقديم الخطابات الحماسية، وتسليط الضوء على أهمية الحرب وأهدافها.
كذلك التجنيد والتطوع و قد تشارك الأحزاب السياسية في عمليات التجنيد والتطوع للجيش، من خلال تشجيع الشباب على الانضمام إلى القوات المسلحة، وتقديم الدعم للمتطوعين وعائلاتهم.
كذلك من المهم ان تسعى الأحزاب السياسية إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف خلف القيادة السياسية والعسكرية، من خلال تجاوز الخلافات السياسية الداخلية وتأجيل المطالب الحزبية.
المشاركة في صنع القرار من خلال التأثير على السياسات الحكومية المتعلقة بالحرب، و من خلال المشاركة في صنع القرار في الحكومة، وتقديم المقترحات والتوصيات.
وتقوم الأحزاب السياسية بدور رقابي على الحكومة، من خلال مراقبة أداء الحكومة في إدارة الحرب، وتقديم الانتقادات والاقتراحات لتحسين الأداء.
في حالة الحرب التي يخوضها الشعب السوداني ينتظر من القوى السياسية الداعمة لحرب الكرامة ان تقوم بدور في تقديم الخدمات الاجتماعية و دعم المدنيين المتضررين من الحرب، من خلال توفير المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
ومطلوب منها ايضا تنظيم العمل التطوعي من خلال تشكيل فرق المتطوعين للمساعدة في عمليات الإغاثة والإسعاف، وتقديم الخدمات للمجتمع.
ومطلوب من هذه القوى الحفاظ على الاستقرار السياسي
و إدارة الأزمات الناجمة عن الحرب، من خلال تهدئة النفوس، وتقديم الحلول للأزمات، والحفاظ على الاستقرار السياسي.
مطلوب منها التخطيط للمستقبل لمرحلة ما بعد الحرب، من خلال وضع الخطط لإعادة بناء البلاد، ومعالجة آثار الحرب، وتحقيق التنمية المستدامة.
عليه
تعتبر الأحزاب السياسية والقوى المدنية لاعبًا هامًا في الحروب، حيث تضطلع بأدوار متنوعة تساهم في دعم المجهود الحربي، والتأثير على السياسات الحكومية، وتقديم الخدمات للمدنيين، والحفاظ على الاستقرار السياسي.
فهل استطاعت الاحزاب والقوى السياسية والمدنية التي تدعي انها مساندة لمؤسسة القوات المسلحة ان تقوم بدور واحد مما ذكرت عاليه ؟
ام انها استغلت هذا الاسناد لتحقيق أهداف سياسية خاصة وهو ما نراه الان ونلمسه من مواقف واجتماعات تعقد وتفض بلا نتائج ملموسة بعد عامين من حرب مليشيا الدعم السريع ومن ساندها من قوى سياسية بشكل واضح وعدد من الدول.
