من كل فج والي الجزيرة أكثر من موضوع

بلا شك هذه الفترة من أقسي الفترات التي يتمني فيها أحد تولي مسؤولية وإن كان مبهوراً بالمناصب بحكم المهام الجسام التي تنتظر إنجازها و التحلي بالصبر و الحكمة في معالجتها وربط الليل بالنهار في الوقوف عليها فالكل ينتظر أن يوفر له المسؤول متطلباته بعد الخراب و الدمار الذي مارسته مليشيا مغول العصر في النية التحتية علي مستوي المدن و القري .
تعد ولايتي الجزيرة و الخرطوم من أكثر الولايات تضرراً و إنتهاكاً فاق الوصف في كل القطاعات سواء الكهرباء و المياه و المؤسسات العلاجية و التعليمية بل الخدمية بصورة عامة .
السيد والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير كان حضوراً في كل وقت وحين بين المواطنين متفقداً أحوالهم مزللاً صعابهم رغم وجود فريق عمل من أمين عام الحكومة النشط الأستاذ مرتضي البيلي و المدراء التنفيذيين ، وكان نتاج هذا الجهد توفر الطاقة الشمسية و معالجة شبكات المياه وإن كانت لم تكتمل بعد و خطوات ملموسة في قطاع الكهرباء رغم بطئها ونعزي ذلك لضعف الميزانية وضيق ذات اليد علي مستوي الدولة و الولاية .
رغم ذلك نجد هنالك من يستخدم الغرف المأجورة مستهدفة الوالي في شخصه بل تحدتث هذه الغرف في الأسابيع الفائتة عن تعيين أحد اللواءات والياً علي الولاية وهذا ما تعودنا عليه في ولاية الجزيرة حتي في العهود السابقة يعتقد فيها البعض من أهل الولاية أن الجزيرة حكر عليهم وحدهم وهم لا يقدمون ولا يؤخرون فقط يجيدون لف العمم و الظهور في المناسبات الرسمية لا تهمهم إلا مصالحهم الضيقة لكن خيراً فعلت قيادة الدولة في تجاهل مقصدهم ، في حين نجد أن الوالي لم يعر ذلك إهتماماً ظل في زيارات مكوكية بين مدن الولاية و أريافها واقفاً علي إحتياجاتها ، وليس الإهتمام بأسري أبناء الولاية الذين تم تحريرهم ببعيد فقد خصص السيد الوالي خمسة بصات سياحية لتقلهم إلي المشافي ببعض الولايات لتلقي العناية الطبية و الصحية اللائقة متعهداً بدعمهم و تعويضهم .
إن كان هنالك مناشدة فهي عدم زيارته لوحدة إدارية أبو قوتة محلية الحصاحيصا حتي الآن فهي منطقة منسية عند الولاه المتعاقبين علي الجزيرة منذ عهود بعيدة نرجو من السيد الوالي زيارتها في أقرب وقت ونحن نعلم أنها ضمن برنامجه للوقوف علي الضرر الذي لحق بها و بقراها من قبل أوباش المغول فقد كانت ( في وش الدفع ) بحكم قربها من الخرطوم و ربطها بين جبل أولياء و القطينة وهي مواقع كانت بها كثافة غير عادية من عناصر الدعم السريع الإجرامية وتعد آخر الوحدات الإدارية التي تم تحريرها و ضررها كان أكبر و بالتالي نتمني أن تحظي باهتمام خاص و زيارة عاجلة ولا نشك في الإستجابة .

أبو بكر صالح علي
bakriali484@gmail.com