محمد ابراهيم… يكتب…مسامرات…هدي عربي.. دراما…. وبعض الشجون

مذيع قناة العربية ليث الذي ارتدي الزي السوداني ليفاجيء به هدي عربي (مظهرا).. لم يتحسب لمفاجأة لم تعدها ولم تذاكرها هدي (جوهرا ومخبرا)…
سالته هدى.. انت من وين ياليث..

رد عليها (من فلسطين من بلدة اسمها نابلس)… في عقله ربنا ان هذه المغنية لم تسمع ببلدته من قبل.. ففاجاته هدي (نابلس بلد ابراهيم طوقان.. صاحب قصيدة (بيض الحمائم) ولم تترك لفاهه الذي شغره دهشة واعجابا ان يعود ساكنا قبل ان تلقي عليه ابيات القصيدة… والاستغراب والدهشة يغلفان ملامحه العربية الملفوفة بالعمة السودانية… لم يجد بدا من الاعتراف بهزيمته علي يد هدي (جوهرا) لا (مظهرا)
رفعت هدى عربي بحوارها امس بقناة العربية سقوفات الفنانين السودانيين الذين يظهرون في الفصائيات العربية ظهرت بسيطة.. ذكية في ردودها… مبتسمة وغنت سوداني بتسلطن قبل ان تفاجئهم بالغناء لصوت الصباح السيدة فيروز… شكرا هدي لانك قدمت صورة مثقفة وموهوبة وذكية للفنان السوداني..

*لا اعتفد ان من شاهد دراما الهادي الصديق وحاكم سلمان وعوض صديق ومكي سنادة كابطال للدراما السودانية في رمضان وقدرتهم علي التقمص والاتفان والكاريزما يمكن ان يقنعه الجقر او زول سغيل اللذين يفتقران لكل اشتراطات بطل العمل الدرامي…
كما لايمكنك بالقدر ذاته ان تقنع احدا ان الدراما السودانية تطورت عن ذي قبل بممثلات امثال مونيكا وروبي وهديل اللائي حللن مكان عظيمات امثال تحية زروق وسعتد الدوس وفائزة عمسيب ورابحة محمد محمود وغيرهن….

زمان كان الممثل بيملأ العين والشاشة.. تبدلت الشروط.. ملء الشاشة الان يتطلب كثيرا من الغنج واظهار النحور وكثيرا من الفجور في شهر الصيام….
لن تقنعوني ان اعمال مثل اقمار الضواحي والدهباية والشك وطائر الشفق الغريب قد حلت محلها (تجميعات مصورة) للبلطجة ومغازلة اليافعات واظهار الموخرات اطلق عليها بهتانا تطور.. الدراما السودانية…

*الكوميديا الاكثر نجاحا الان هي الكوميديا اللايت… كوميديا الموقف التي لا تعتمد علي حركات الجسد وتعرجاته وتشكيلاته ولا تحتاج اطلاق الافيهات وانتزاع الضحكات عنوة…. كريم محمود عبد العزيز وهشام ماجد يقدمان كوميديا راقية مضحكة بلا نزق.. وبعيدا عن ابتذال لغة الجسد… لقد ولي زمن هنيدي ومحمد سعد وهاني رمزي وانتهى معهم زمن الشقلبة والفهلوة… الان الكوميديا هي التي توجد في الورق وليس في اجساد الممثلين… ليت ممثلينا يدركون ذلك… ويحافظوا علي لياقتهم….

آخر السمر

*خيمة الصحفيين.. انس الصحاب في امسيات رمضان.. اصوات التراويح والتهجد وقيام الليل وهزار الشفع في اضواء الكشافات في الليل… مقالدة الحبوبات والخالات… افطارات الاصدقاء والانبطاح في البرش وشراب القهوة والونسة حتي ميقات التراويح… مغالطات منو الغني احسن من التاني في اغاني واغاني.. ضحكة قدور… تفاصيل صغيرة تطحن القلب في امسيات رمضان التي حل محلها النزوح والتشرد والتوهان وليالي الخوف والرهبة والزكريات المرة….

اللهم اعد لبلادنا نورها وضوؤها وناسها وهزر اطفالها وشموخ شيوخها….