رصد _ اخبار السودان
تمكن برنامج الأغذية العالمي، أمس الإثنين بعد أكثر من عام، من توصيل أول شحنة مساعدات إلى عاصمة ولاية الجزيرة مدينة ودمدني.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من استمرار تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة أفاد بذلك نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي، فرحان حق، مشيرًا إلى وصول 11 شاحنة محملة بـ 260 طنًا من المواد الغذائية والإمدادات الغذائية، تكفي لأكثر من 20,000 شخص.
وبعد أن استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة على مدينة ود مدني في الحادي عشر من الشهر الجاري، بدأت ملامح الحياة تعود تدريجيًا إلى المدينة، التي ظلت لأكثر من عام تحت سيطرة قوات الدعم السريع، واجه خلاله سكانها ظروفًا قاسية، تتمثل في ندرة المواد الغذائية، وتوقف الخدمات الطبية، إضافة إلى انقطاع خدمات الاتصال والكهرباء والمياه، وشيوع حالات الانفلات الأمني.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وفقا لـ”منصة أخبار الأمم المتحدة”، من أن يستمر تدهور الوضع الإنساني في ولاية الجزيرة، إذ تعد واحدة من 17 منطقة في السودان مهددة بالمجاعة، وفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو أداة عالمية لقياس أزمات الجوع، كان قد أعلن في أواخر ديسمبر الماضي، عن حدوث مجاعة في خمس مناطق في السودان.
وقال فرحان حق، إن الشركاء الإنسانيين يخططون لإجراء تقييم للاحتياجات في مدينة ودمدني، إذ يواجه السكان نقصًا حادًا في المواد الغذائية والمياه والخدمات الصحية، إضافة إلى سوء التغذية الشديد.
وأكد نائب المتحدث أن الوصول الفوري إلى المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن معظم محطات المياه في المدينة متوقفة، الشيء الذي يضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر مياه غير صحية.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على “ضرورة توفير مزيد من الموارد للاستجابة لهذه الأزمة، وأهمية حماية المدنيين في ظل التقارير المتعلقة بحالات إطلاق نار، وتقييد حركة السكان، والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المنطقة”.
