الدكتور محمد الامين العجب يكتب التخصص يحقق الامال ويزيل الالم

مما لا شك فيه ان سر تقدم الدول وتوازنها في حالات اليسر واستثناء العسر يكمن في قدرتها على مراجعه وتقييم وتقديم ومتابعه الخطط والبرامج والاستراتيجيات بصوره علميه وعمليه ومنهجيه وحتي تكون لها القدره على الاستشراق المحاط باسباب النجاح في رصد وصدق الاهداف والدقه في التنفيذ ولا يحدث ذلك الا من خلال التخصص ان غيابه يؤثر بصوره واضحه على اداء وتطور الدول في شتى المجالات ان معظم الدول التي كانت تنشد الازدهار والتقدم واحدث التنمية ما كان لها ان تحدث التحول الايجابي الا من خلال افرد المساحه الى اهل التخصص. لانه يخلق الابداع والابداع لا ياتي الا من اهل العلم والمعرفه والفكر لانه يمنع اهدار الموارد البشريه والماديه والفكريه ويحدد الكيفيه التي سوف يكون عليها الكيان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والامني والمهني، ومنذ ان نال السودان استقلاله والي يومنا هذا يفتقد الى التخصص لم يفرد له المجال الكافي رغم ان السودان من دول العالم الثالث ولو اراد ان يصل الي مصاف الدول عليه ان ياخذ من التخصص سبيلا والي نشر تقافة التخصص والى معرفه مفهوم التخصص الذي يعني تركيز الفرد على مجال معين واكتساب الخبره والمهارات والتخصصيه فيه وهذه الخاصيه لها اهميه كبيره سواء كان على الفرد او المجتمع او المؤسسه او الدوله ان التخصص يفرق ويوزع الاعمال والعلوم بين الافراد ،كل فرد بما وهبه الله من معرفه وعلم وقدرة في مجاله بلا مجاملة يزيد من الادقان ويؤدي الى المهاره والجوده والاكتشاف والاختراع ويحد من الفوضى،كما قال الله تعالى( لو ردوه الى الله والرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا )صدق الله العظيم تدل الايه على ان التخصص ينبغي ان يرد الى اهله ان ولا يتطفل عليهم فيه ليس في امر الدين فحسب انما في امر الدنيا ايضا ان معظم الدول التي حدثت لها طفره في جميع المجالات لم ياتي الا من خلال التخصص لان وراء كل علاج ناجح تشخيص دقيق وان التشخيص الدقيق يخرج نتائج علميه وعملية تسهم في تقدم الدول ولا يحدث ذلك الا من خلال التخصص، لان الانسان عدو ما يجهل لابد ان يترك الامر الي اهل التخصص حتى يتسني لهم الحد من اهل التنظير والتخمين علينا تجويد ما نعمل
والله غالب