وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية يواصل زيارته لولاية نهر النيل ويطلق أضخم مشروعات “نَفْرَة المصارف الكبرى” دعماً لأكثر من 166 ألف مستفيد

رصد_ اخبار السودان
واصل وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية برنامج زيارته لولاية نهر النيل في يومه الثاني، حيث التقى بالدكتور محمد البدوي أبوقرون والي الولاية عقب عودته من محلية الدبة، قبل أن يرافقه في تدشين مشروعات نَفْرَة المصارف الكبرى، التي مثّلت واحدة من أكبر المبادرات الاقتصادية والاجتماعية في الولاية خلال الأعوام الأخيرة.

وجرى خلال التدشين الإعلان عن 13,190 مشروعاً متنوعاً موزعة على محليات الولاية السبع، جرى تحديدها بواسطة المستفيدين أنفسهم وفق احتياجاتهم، وشملت مشروعات إنتاجية وخدمية واسعة مثل: مغاسل الملابس، مراكب الصيد، التكاتك، مواتر للمعاقين بتصميمات خاصة، ديب فريزرات لصناعة الآيسكريم، سحّانات، مفارم، أفران مخبوزات، طواحين، مشروعات زراعية وحضانات أطفال، بناشر، شنط عدة عمل للحدادة والنجارة والكهرباء، مشاغل الملابس، مصانع الطباشير، مواتر المياه، الشتول، وحواضن الري الزراعي… إضافة إلى دعم النازحين، والخلاوى، وجرحى العمليات، والمجهود الحربي.
وقد استفاد من هذه المشروعات أكثر من 166,000 مستفيد بتكلفة بلغت 17 مليار جنيه.

وشملت النفرة كذلك دعم مشروع الحصا بمحلية بربر بطلمبة ضخ مياه، وتقديم 1,000 جوال تقاوي قمح لمحلية البحيرة دعماً لصغار المزارعين وتحسين الإنتاج الزراعي، في إطار تكامل برامج خفض الفقر مع تعزيز الإنتاج المحلي.

وخلال الزيارة، وقف الوزير على أوضاع نزلاء سجن الدامر، حيث تم إطلاق سراح 42 نزيلاً من الغارمين، ضمن برنامج متكامل يشمل الرعاية قبل وبعد الإطلاق. وتم تأهيل ورشتي الحدادة والنجارة بالسجن لتأهيل النزلاء مهنياً. كما تم تمليك المفرج عنهم شنط عدة العمل (حدادة – نجارة) ليبدؤوا حياة جديدة بالحلال، إضافة إلى سلال غذائية كاملة تحتوي على (سكر – دقيق – زيت – عدس – فاصوليا) لضمان استقرارهم وأسرهم ريثما يتم دمجهم في المجتمع بصورة كاملة.

كما زار الوزير المشروع الإنتاجي للخريجين، حيث وقف على الجمعيات التعاونية الإنتاجية وقدم دعماً نقدياً لعدد 7 جمعيات إنتاجية، موجهاً بتوسيع الشراكات الإنتاجية وتعميم التجربة في جميع ولايات السودان.

وانتقل الوزير بعد ذلك إلى محلية شندي، حيث دشّن فعاليات اليوم العلاجي المجاني بمركز صحي التأمين الصحي بمربع “1” بالشراكة بين الصندوق القومي للتأمين الصحي وجامعة شندي، وبحضور المدير التنفيذي للمحلية ولجنة الأمن ومدير جامعة شندي. ووجّه الوزير ببناء غرفة أشعة جديدة داخل المركز لخفض تكلفة الفحوصات على المواطنين إلى أقل من 25% من تكلفتها الحالية.

كما زار الوزير دار كبار السن بشندي، واستمع لتنوير عن الخدمات المقدمة للمسنين، وقدم دعماً شمل المواد الغذائية والأدوات الصحية والكسوة الشتوية، مؤكداً أن رعاية كبار السن ضمن صميم برامج الوزارة.

كما دشّن الوزير برنامج الدعم الاجتماعي النقدي عبر مفوضية الأمان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر، وبنك الادخار والتنمية الاجتماعية، حيث تم تقديم دعم مباشر لعدد 3,000 مستفيد، بواقع 200 ألف جنيه لكل مستفيد.

واختتم الوزير برنامج اليوم بزيارة منطقة حجر العسل، حيث استقبلته الجماهير في مستشفى السقاي الريفي الذي أُقيم فيه مخيم علاجي مجاني شمل مختلف التخصصات واستفاد منه عدد كبير من أهالي المنطقة. كما أعلن الوزير تبرعه الكامل بمعدات مستشفى السقاي الريفي وإدخاله ضمن مظلة التأمين الصحي، مؤكداً التزامه بعودة لزيارة المنطقة قريباً.

ورافقت الوزير في ختام الزيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية والمدير التنفيذي لمحلية شندي وعدد من المسؤولين، الذين ودعوا الوفد الاتحادي مؤكدين أن الزيارة حققت نقلة حقيقية في الخدمات الاجتماعية والصحية بالمحلية.

وأكد الوزير أن هذه المشروعات والبرامج تأتي ضمن رؤية حكومة الأمل لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتمكين المواطنين اقتصادياً، وربط الدعم بالإنتاج، وتحسين الخدمات الصحية والتنموية في كل الولايات.