التجمع الاتحادي من يتغاضى عن جرائم حميدتي لا يملك حق الحديث عن العدالة

رصد _ اخبار السودان
نص البيان
نجدد ترحيبنا في التجمع الاتحادي بالحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية- رغم تأخره- بإدانة المجرم علي محمد علي عبد الرحمن (كوشيب)، ونعتبره خطوة مهمة في طريق إنصاف ضحايا دارفور، وإرساء مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

غير أن المواقف الصادرة من بعض الكيانات السياسية، وعلى رأسها تحالف “تأسيس” الذي يترأسه محمد حمدان دقلو (حميدتي) وتحالف “صمود” المتحالف معه، تمثل قمة التناقض والتضليل للرأي العام. إذ لا يحق لمن يقود أو يتحالف مع المتهم الأول في مجازر وجرائم دارفور والخرطوم والجزيرة، وفض الاعتصام، أن يتحدث عن العدالة أو يوزّع شهادات البراءة للآخرين.

إن حميدتي هو القائد الفعلي والميداني لمعظم الجرائم والانتهاكات التي وثقتها المنظمات الدولية، وهو الامتداد الطبيعي للنظام البائد الذي استخدمه كأداة لتنفيذ سياساته القمعية، وبالتالي فإن محاولة هذه التحالفات إظهار نفسها في موقع المدافع عن العدالة مجرّد تضليل سياسي مكشوف.

العدالة لا تتجزأ، ولا يمكن أن تتحقق بملاحقة رموز النظام السابق وحدهم مثل عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون، بينما يتم تجاهل من قادوا و نفذوا هذة الجرائم ميدانيا:
عليه، فإننا في التجمع الاتحادي نطالب:
1. بتسليم محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشركائه إلى المحكمة الجنائية الدولية فورًا.
2. بتسليم كافة المطلوبين من رموز النظام السابق دون استثناء.
3. بإنهاء سياسة *الانتقائية* *والتواطؤ* *والتضليل* التي تمارسها هذة القوى السياسية لحماية المجرمين.

إن دماء السودانيين لا تساوم بالتحالفات السياسية، والعدالة الحقيقية لا تُجزَّأ بين نظامٍ بائد ومليشيا متمردة، فكلاهما ارتكب الجرائم ذاتها بحق الوطن والمواطن.

قريب الله السماني
الأمين العام للتجمع الاتحادي
الخرطوم – أكتوبر 2025ه