رصد:اخبار السودان
أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بدء ما وصفها بـ”معركة التحرير الكبرى” ضد مليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن إرادة الشعب السوداني لن تنكسر أمام ما سماه بالإرهاب، ومتعهدًا بالمضي في مواجهة المليشيا حتى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال مناوي في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، اليوم السبت، إنهم عازمون على “اجتثاث جذور المليشيا الإرهابية”، والعمل بلا هوادة من أجل عودة السلام والطمأنينة إلى السودان.
وهاجم مناوي بلغة حادة ما وصفه بدعم دولي تتلقاه مليشيا الجنجويد، متهمًا بعض الدول بالتورط في استهداف المؤسسات المدنية والبنية التحتية التي شيدها السودانيون عبر التاريخ.
وأكد أن المسار الذي اختارته قيادته واضح ولا رجعة فيه، قائلاً: “سنمضي قدماً في طريقنا نحو تحرير الوطن، ولن نتوقف حتى ينعم شعبنا بالحرية والسلام”، في تأكيد على التزامه بمبادئ الثورة السودانية التي رفعت شعارات الحرية والسلام والعدالة.
وتأتي تصريحات مناوي في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لا سيما في دارفور والخرطوم، وسط دعوات متزايدة من القوى السياسية والمجتمعية لدعم الجيش في معركته لاستعادة سيادة الدولة.
وقد لاقى منشور مناوي تفاعلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أيد عدد من المتابعين خطابه، مؤكدين ضرورة الحسم الكامل للمليشيا من أجل استقرار البلاد.
ويرى مراقبون أن تصريحات مناوي تحمل رسائل مزدوجة: داخلية تؤكد الموقف الصارم من التعاون مع الدعم السريع، وخارجية توجه تحذيرًا للدول المتهمة بدعم المليشيا، محمّلة إياها مسؤولية استمرار الصراع ونزوح الملايين من المواطنين داخل وخارج السودان.
