رصد_ أخبار السودان
تشهد مناطق جنوب الخرطوم انهيارًا للوضع الأمني مع تغييرات على الخريطة العسكرية بتقدم الجيش نحو غالبية مناطق العاصمة، سيما جنوب وشرق الولاية خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر ميدانية لـ”الترا سودان” إن أعمال النهب طالت السوق المركزي والسلمة والأزهري والإنقاذ ومايو يومي الاثنين والثلاثاء
وأشارت المصادر إلى أن مجموعات مسلحة من قوات الدعم السريع انتشرت في الشوارع، وأجبرت المواطنين على تسليم المقتنيات والهواتف والأموال في مايو والسوق المركزي.
وخلت شوارع الأحياء السكنية جنوب الحزام من المارة وحركة السيارات في وقت مبكر من صباح اليوم حسب ما نقل شهود عيان، وتوقفت نقاط تقديم خدمة الإنترنت “ستار لينك” بسبب النهب.
وتعرضت عشرات المتاجر جنوب الحزام إلى نهب من المجموعات المسلحة في صفوف الدعم السريع، كما نهبت المواطنين في الشارع تحت تهديد السلاح.
وتسيطر قوات الدعم السريع على منطقة جنوب الخرطوم منذ بداية القتال منتصف أبريل 2023، ومع استمرار بعض الخدمات التي تشمل مستشفى بشائر والأسواق إلا أنه خلال الشهرين الماضيين توقفت غالبية الخدمات.
ويقول الباحث في الشؤون الاستراتيجية محمد عباس لـ”الترا سودان” إن قوات الدعم السريع المنتشرة جنوب وشرق الخرطوم كآخر معاقل لهذه القوات، لا ترغب البقاء طويلًا في المنطقة مع تقدم الجيش وفقدان خطوط الإمداد في الوقت ذاته.
وأوضح عباس أن القوات المسلحة لن تواجه صعوبة تذكر في السيطرة على ولاية الخرطوم، ومن الناحية العملية يمكن القول إن العاصمة الخرطوم باتت تحت سيطرة الجيش في انتظار الإعلان رسميًا.
وتابع: “منذ معارك القصر الجمهوري واسترداده بواسطة الجيش لم تعد قوات الدعم السريع موجودة وسط العاصمة وبعض المجموعات تحاول فقط تأمين الخروج لذلك لاذت ببعض البنايات”.
