مندوب روسيا فى مجلس الامن زملائنا الامريكان ادركوا حقيقية ان مجلس السياده فى بورتسودان هو المؤسسة الشرعية

رصد _ اخبار السودان
قال مندوب روسيا في الامم المتحدة فاسيلى ان إرغام أطراف النزاع على الانخراط في المفاوضات من خلال الإنذارات النهائية أمر غير مقبول وغير مهني.

واضاف ندعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلي السودان، السيد العمامرا في السعي إلى مساعدة لأطراف على إيجاد أرضية مشتركة من أجل تحقيق النتائج. وهو يحتاج إلى الوقت اللازم والمساحة اللازمة للعمل دون ضغوط خارجية.

واشار إن الوضع في السودان يتأثر سلباً بالتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية،وهو ما يحتاج إلى وضع حد له.

موضحا إن الدعم الخارجي للصراع والجهود التي تبذلها بعض الدول لتنفي مخططات مشبوهة للهندسة السياسية في البلاد لا تؤدي إلا إلى تفاقم محنة السودانيين العاديين.

وزاد وقد تم بالفعل تسليط الضوء على بشاعة هذه الممارسة من خلال نظام الوحدات العسكرية سيئ السمعة، الذي أصبح الآن من مخلفات الماضي. إن الحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن أي مبادرات لإحلال السلام في البلاد دون المشاركة الكاملة لبورتسودان ليست قابلة للتطبيق.
مضيفا نؤكد أننا سنواصل قمع أي محاولات للتعدي على سيادة هذا البلد الشقيق بشكل حاسم. وسنستمر في منع تبني حلول أحادية الجانب وغير قابلة للتطبيق تهدف إلى إبقاء القوى السياسية التي فقدت سلطتها بين الشعب السوداني وتستهدف تنفيذ خطط تتعارض مع الحقائق على الأرض.
ونرفض بشكل قاطع ما تروج له وسائل الإعلام والدول الغربية. وأشير هنا إلى التلميحات حول زعمنا باللعب مع كلا الجانبين في الصراع في محاولة للاستفادة من التطورات في السودان.
موضحا إننا ندعم باستمرار إطلاق حوار سوداني سريع يشمل كافة الأطراف، ويشرك القوى السياسية التي تحظى بدعم قطاعات واسعة من الشعب السوداني، والتي تسعى إلى طرح أجندة موحدة في البلاد، وتؤمن بأن الشعب السوداني قادر ويجب عليه أن يحل جميع المشاكل الداخلية بشكل مستقل.

واشار إننا ننظر إلى مجلس السيادة الأعلى باعتباره أعلى هيئة شرعية حاكمة في السودان قادرة على ضمان مرونة مؤسسات الدولة واستمرارية الحكم. ويبدو أن زملاءنا الأميركيين أدركوا حقيقة مفادها أنه لا يوجد بديل لهذه السياسة، فقرروا في نهاية المطاف في نوفمبر/تشرين الثاني إرسال مبعوث خاص، توم بيريلو، إلى بورتسودان للتواصل مع رئيس مجلس السيادة.ومع ذلك، وعلى حد علمنا، فإن المبعوث الخاص الأميركي ميز نفسه فقط بالمحاضرات والتقييمات المتحيزة حول الوضع الإنساني في السودان.
ومن المؤسف أنهم بدلاً من الحوار مع السودان، اختاروا تبني ممارسة التصعيد المستمر والمنهجي للضغوط على القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان وغيرها. وهذا على وجه التحديد ما يطيل أمد الصراع.
وسوف تستمر روسيا في عرقلة أي محاولة من قبل زملائنا الغربيين من خلال فرض القيود على السودان. وسوف نستمر في التحرك نحو تطبيع الوضع في البلاد ورفع نظام العقوبات الذي فرض على دارفور.