رصد _ اخبار السودان
تمكنت قوات الجيش الاثيوبى والتى اعيد تسميتها من قوات الجيش الفيدرالى إلى قوات جيش الدفاع الوطنى الاثيوبى ENDEF مغرب اليوم الثانى من سبتمبر من السيطرة التامة على مدينة المتمة الاستراتيجية والتى تقع على الحدود السودانية الإثيوبية.
كانت قوات الامهرا ( القوات الخاصة للاقليم وقوات فانو ) قد سيطرت على المدينة عصر امس بعد ان سيطرت لفترة وجيزة على بلدة “كوكيت”شرق المتمة 16 كيلو فى طريق “شهيدى” صباح الامس وانسحب الجيش الى شهيدى لكن المليشيات الموالية للحكومة استطاعت إعادة السيطرة على كوكيت مرة اخرى. اتجه مقاتلى الفانو بعد ذلك للمتمة بقوة تقدر بحوالى 500 مقاتل
وتمكنت حامية المتمة المتمركزة فى ” قوندر موجا” وتبعد أقل من عشرة كيلومترات شرق المتمة من استعادتها مغرب اليوم . وشنت قوات استخبارات الجيش الاثيوبى وأجهزة الامن المشتركة حملة اعتقالات واسعة شملت حتى كنيسة الارثوذكس واعتقلت عدة رجال دين ونقلتهم إلى مقر حامية المدينة.
ظلت قوات الجيش الاثيوبى تطارد بالمدفعية والمشاة قوات فانو التى هربت شمال وجنوب المتمة إلى مناطق محتلة فى الفشقة، خور قنا وقطر آند الخ
هناك تعزيزات ضخمة للجيش الاثيوبى بدأت فى التحرك إلى ” شهيدى” والمتمة من قيادة المنطقة الغربية فى سرابا والتى يتوقع أن تصلها تعزيزات الجيش غدا الاثنين ويبدو أن الجيش الاثيوبى استطاع فتح بعض الطرق المؤدية إلى المتمة والمناطق المجاورة بعد ان أعلنت قوات امهرا قبل اسبوعين قطع الطرق الرئيسية فى الاقليم
راجت فى مواقع الأخبار والتواصل السودانية عن فرار ولجوء جنود إثيوبيين إلى القلابات ونؤكد لاصحة على الإطلاق لتلك الانباء ولم تلجأ آية قوات إثيوبية إلى السودان.
لازالت المعابر مغلقة من الجانبين مع تواجد موظفى الجوازات والجمارك بمواقعهم فى الجانبين ومتوقع أن تفتح قريبا بعد تأمين المنطقة وطرفاتها مما يتيح للسودانيين السفر خارج البلاد عبر إثيوبيا لرخص السفر عبرها مقارنة مع بورت سودان..
نأمل أن يكون هناك تعاون بين جيشى البلدين للقضاء على العدو المشترك خاصة أن الامهرا لديهم مستوطنات فى الفشقة الصغرى تشكل لهم مركز إمداد لوجستى مهم كبير وتواجدهم فى تلك المستوطنات يشكل نقطة انطلاق مهددة .
القوات المسلحة السودانية فى تأهب وجاهزية عالية وتتابع بيقظة الأوضاع المختلفة لمايدور فى الجانب الآخر من الحدود.
أفادت مصادر عسكرية سودانية أن سلطات ولاية القضارف شرقي البلاد نشرت تعزيزات عسكرية على معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، إثر اشتداد المعارك بين الجيش الإثيوبي ومتمردي مليشيا فانو بالقرب من الحدود ، وفق سودان تربيون.
وعقدت لجنة أمن ولاية القضارف اجتماعاً مطولاً استمر حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، خلص إلى استمرار إغلاق المعبر ونشر تعزيزات عسكرية.
واتخذت سلطات ولاية القضارف عدداً من التحوطات الأمنية والصحية على الحدود السودانية مع إثيوبيا.
وأفادت المصادر ذاتها برصد تحركات عسكرية على طول الشريط الحدودي الممتد بين السودان وإثيوبيا لمسافة 265 كيلومتراً، خاصة عند المستوطنات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية، حيث لا يزال مزارعون إثيوبيون يستغلون أراضٍ زراعية.
وحسب شهود تحدثوا لسودان تربيون من منطقة القلابات السودانية، فقد كان بالإمكان سماع دوي المدافع داخل العمق الإثيوبي المتاخم لحدود السودان.
واندلعت، الثلاثاء، في منطقة كوكيت الإثيوبية، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن القلابات السودانية، معارك عنيفة بين مليشيا فانو الأمهرية والجيش الإثيوبي باستخدام الأسلحة الثقيلة.
ودفع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بتعزيزات عسكرية من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عبر الطيران الحربي الإثيوبي إلى محافظة شهيدي، ومنها توغلت التعزيزات نحو منطقة كوكيت وهاجمت مليشيا فانو باستخدام المشاة والمدفعية.
وبحسب الشهود، سادت حالة من الرعب والخوف بين سكان المتمة الإثيوبية المحاذية للقلابات السودانية.
وكشفت مصادر محلية لسودان تربيون عن فرار المئات من كوكيت الإثيوبية نحو الأراضي السودانية خوفاً من المعارك الدائرة حالياً بين الطرفين.
وتتهم حكومة آبي أحمد مواطني كوكيت والمتمة في إثيوبيا بالانحياز إلى مليشيا فانو المتمردة.
