حكومة اقليم دارفور تدين استيلاء مليشيات الدعم السريع لمساعدات انسانية

الفاشر _ اخبار السودان

اصدر حكومة اقليم دارفور اليوم (الاثنين)، بيانا تؤكد فيه وصول عدد مقدر من السيارات التي تحمل المساعدات الانسانية والإغاثية إلى بعض المناطق المتأثرة بالحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل العام الماضي ،وقالت إذ نُشيد ونرحب بدخول هذه المساعدات ونُجدد شكرنا وتقديرنا للجهود المبذولة من قِبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية على حرصها المستمر بتقديم المساعدات للمتضررين.

وأوضحت حكومة إقليم دارفور حاولنا مراراً وتكراراً تسهيل دخول هذه المساعدات الا ان مليشيا الدعم السريع الإرهابية لم تُستحي في الاستيلاء عليها ومصادرتها وعرقلتها ونهبها كما حصلت في المنطقة الواقعة بين كأس وزالنجى، وما زالت تفعل لتاريخ كتابة هذا البيان ، هنالك مساعدات قادمة من طرف منظمة الصحة العالمية تم حجزها من طرف مليشيا الدعم السريع المجرمة في منطقة الكومة كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر ومحلية كتم ومعسكر زمزم للنازحين.

وان المساعدات المقدمة من طرف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR فلم تسلم هي الاخرى من المعاكسة والمماطلة بواسطة المليشيا ، ولا زالت رهن تصرفهم في مدينة مليط لمدة تزيد عن شهر ونصف ، اضف الى ذلك المساعدات الطبية المقدمة من طرف منظمة أطباء بلا حدود المتجهة إلى معسكر زمزم للنازحين وغيرها ، اما تم الاستيلاء عليها او عرقلتها و منعها من الوصول إلى وجهتها ، او التهديد بعدم تقديم الحماية لها اذا حاولت مواصلة المشوار في مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع.

وبعد كل هذه الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، يخرج قائد المليشيا محمد حمدان دقلو ببيان هزيل يأمر فيه قواته بإحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وحماية المدنيين.

و عن اي إحترام لحقوق الإنسان تتحدث وقواتك تنهب هذه المساعدات وتعتدي على الطاقم المكلف بتوصيلها ؟ عن اي حماية مدنيين تتحدث وقواتك تقتل وتعذب المواطنين الابرياء العزل وتستولى على أراضيهم وممتلكاتهم ومزارعهم ومحاصيلهم ؟ حتى المساعدات الغذائية والادوية المنقذة للحياة المقدمة من قبل المنظمات قد استولت عليها قواتك وتركتها في الشمس حتى فسدت او إنتهت صلاحيتها او على اسوأ الفروض وزعتها على بعض الاثنيات بناءً على دعمها ووقوفها مع المليشيا ومنعت الاثنيات الاخرى من المواطنين الابرياء .

وعلي مليشيات الدعم السريع بإحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان وفي نفس الوقت تقصف المدن المأهولة بالسكان وتقصف المستشفيات والمراكز الصحية ومبانى المنظمات الدولية والأممية من مكاتب ومخازن المواد الانسانية وايضا الاسواق العامة ومعسكرات النازحين لهو سلوك فصامي يستحق الدارسة .

وفي الختام تود حكومة إقليم دارفور الإشارة إلى أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية( وبعد بيان قائدها ) تجهز الان لشن هجوم ضخم بكل ما لديها من قوات ومدافع على مدينة الفاشر ، لتعلم منظمات حقوق الإنسان أن الكلام شي و الفعل شيء اخر ، يتحدثون باسم حقوق الإنسان والمدنيين ويستعدون لغزوهم ونهبهم والتنكيل بهم .

وطالبت حكومة أقليم دارفور كل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لايقاف هذه الانتهاكات والمهازل التاريخية ، ولتعلموا بان القوات المسلحة والقوات المشتركة وحركات الكفاح المسلحة والمستنفرين بالفاشر قادرين على حمايتها من اي مرتزق عميل خائن .