الصادق محمد احمد مدير الوكالة الدولية للتنمية والعون الإنساني يكتب دور أجهزة الدولة الرسمية المدنيه ومنظمات المجتمع المدني السودانيه في عكس الصورة الحقيقية لما يحدث في السودان

تلعب أجهزة الدولة الرسمية المدنية ومنظمات المجتمع المدني في السودان دوراً بالغ الأهمية في عكس حقيقة الانتهاكات التي تحدث ضد المواطنين في ظل الحرب الدائرة منذ ابريل من العام الماضي .

يمكن تلخيص هذه الأهمية في النقاط التالية:

1. التوثيق والرصد: تساعد هذه الجهات في توثيق ورصد الانتهاكات التي تحدث ضد المدنيين، سواء كانت انتهاكات حقوق الإنسان، أو جرائم الحرب، أو غيرها من الأعمال العدائية. يعد هذا التوثيق ضرورياً لإثبات وقوع الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة.

2. التوعية والإعلام: من خلال نشر التقارير والإحصائيات وإصدار البيانات الصحفية، تسهم هذه الأجهزة والمنظمات في زيادة الوعي العام حول طبيعة الصراع والانتهاكات الجارية. كما تساعد في إيصال الصورة الحقيقية إلى المجتمع الدولي والجهات المعنية.

3. المناصرة والدعم: تقوم منظمات المجتمع المدني بحملات مناصرة محلية ودولية للضغط على الجهات المسؤولة لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين. كما تقدم الدعم القانوني والنفسي للضحايا والمجتمعات المتضررة.

4. التواصل مع المنظمات الدولية:تعمل منظمات المجتمع المدني كجسر للتواصل بين المجتمع المحلي والمنظمات الدولية مثل منظمات الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها والمنظمات الحقوقية العالمية. هذا التواصل يساعد في لفت انتباه المجتمع الدولي للانتهاكات ويسهم في الضغط على الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات ملموسة.

5 المساءلة والعدالة: من خلال جمع الأدلة والشهادات، يمكن أن تلعب أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني دوراً في تهيئة الأجواء لمساءلة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو من خلال المحاكم الدولية.

إن أجهزة الدولة الرسمية المدنية ومنظمات المجتمع المدني يمكن أن تلعب دوراً حيوياً في تسليط الضوء على الانتهاكات لحماية حقوق المواطن السوداني بضمان المحاكمة العادلة للمعتدين انصافا للضحايا ، وكذلك لخلق تحالفات اقليمية و دولية تؤازر الدولة السودانية في حربها المصيريه ضد المتمردين ومن يدعمهم ويمولهم.