أبوبكر صالح حميدي _من كل فج _ أيُن كان المبادر لنا بالنتائج

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بخبر الإتصال الذي دار بين رئيس مجلس السيادة و ولي عهده الإمارات محمد بن زايد ، حرصت المواقع الداعمة لطرح تقدم و الدعم السريع أن تظهر أن البرهان من بادر بالإتصال لتأليب الداخل عليه و خلق شرخ في صفوف المقاومة الشعبية وتأليب القوي السياسية الداعمة للجيش ( التيار الإسلامي العريض ) علي القائد الأعلي للقوات المسلحة، فيما حرصت القوي الأخري أن تظهر مبادرة الإتصال جاءت من الجانب الإماراتي داعمين موقفهم بإدراكها أن هدفها قد تبخر بعد إفشال مخططها في الإستيلاء علي السلطة عبر و كيلها الدعم السريع و خسارته للمعارك المستمرة إضافة للضغوط التي تعرضت لها الإمارات بعد تقرير خبراء الأمم المتحدة و وسائل الإعلام العالمية التي أكدت دعمها و رعايتها للمليشيا ، مجريات الأحداث لا تدعم إتصال البرهان بالقيادة الإماراتية فهو في موقف أفضل علي الأقل سياسياً وفي تحسن مطرد عسكرياً وإن كان بطيئاً مضاف إلي ذلك مبادرة البرهان بالتواصل مع الجانب الإماراتي تفقده الدعم الداخلي الذي لم يحظي به قائد من قبل علماً أن إعلام مجلس السيادة أكد تلقي البرهان للإتصال لكن تم غض الطرف عن ذلك لتحقيق أهداف معلومة.
أجد أنني أختلف مع كل هؤلاء أري أن الإتصال تم بوصول أبي أحمد إلي بورتسودان إن جاء مبادرة منه أو بطلب من بن زايد رفع الحرج عن القيادة في بورتسودان بالتالي لا يستحق الأمر الضجة المصاحبة له .
ما يهم المواطن المشرد بين نازح و لاجئ هي نتائج هذا الإتصال هل ستكف دولة الشر عن تقديم الدعم لهؤلاء المجرمين هل ستعوض المتضررين هل ستلتزم بإعادة الإعمار هل ستلتزم بعدم التدخل في الشأن السوداني و إحترام سيادته .
غالب الشعب لا يهمه من بادر بالإتصال بل النتائج التي سيحققها ومدي إتساغها مع القرار الوطني و سيادة البلاد .

bakriali484@gmail.com