تقرير _ اخبار السودان
علمت اخبار السودان من مصادر مطلعة ان الاتصال جري من رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد والبرهان قبل اسبوع وليست امس وأن محمد بن زايد هو من بادر بالاتصال بعد الرفض المتكرر من قبل البرهان الأمر الذي استدعى ابي احمد بالتوسط واتفق الطرفان على أن يكون الاتصال طئ الكتمان
غير ان البرهان تفاجاة امس بعدم التزام الطرف الاماراتي.
وكذب إعلام مجلس السيادة ما أوردته وكالة انباء الامارات عن من بدأ الاتصال بين البرهان وبن زايد . اذ كشف بيان صادر عن المجلس السيادي يوكد ان رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد اتصل على رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن
وفور نشر الخبر من وكالة الأنباء الإماراتية انقسم آثار ردود افعال عنيفة
وتشير المصادر أن البرهان قدم لأبن زايد قدم له ادلة مثل تنقل قائد التمرد بطائرة اماراتية ونقل الأسلحة عبر تشاد ويوغندا وعلاج الجرحي وإيواء المعارضين و إذا كنت تريد مساعدة السودانيين توقف عن دعم التمرد
وبعد مغادرة ابي احمد لبورتسودان بدأت محاولات الاتصال من مكتب بن زايد لترتيب مكالمة مع البرهان ولم يفلحو حتى إتصل آبي مرة اخري وطلب الرد على المكالمة وتمت المكالمة وقال البرهان إني سأتحدث بلسان السودانيين وقدم له الإتهامات المثبته لدعم الإمارات لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم وقدم البرهان سرد بالشواهد والأدلة التي تثبت تورط الإمارات في الدعم للمتمردين .
ويري الكاتب الصحفي إبراهيم شقلاوى فى مداخلة له فى إحدى قروبات الواتس معلقا على المحادثه
قائلا باختصار شديد.. الملاحظ ان هناك خلاف حول من بدا الاتصال.. الإماراتيين سبقونا في الإعلام وقالوا ان البرهان اتصل على رئيسهم.. ورواية السودان حسب خبر مجلس السيادة.. ان بن زايد هو الذي اتصل على البرهان.. الراجح ان الرواية السودانية هي الصحيحة.. وان الاتصال تم الاتفاق على أن يظل سري وليس للنشر.. لكنهم لم يلتزموا بذلك وحاولوا إظهار الأمر بأنه خضوع.. واستجدا.. وهذا ما اخر بيان مجلس السيادة إذ سبق البيان اتصال دبلوماسي طالب توضيحات.. بعدها قرر السيادي اخرج بيانه الذي تأخر كثيرا.. هذا المؤشر ربما يعرقل التفاؤل الذي مشي بين الناس إذ ماتزال الإمارات في محطة المراوغة.. وهذا مابجعل من الصعوبة ان تتخلي عن مشروعها في السودان والمنطقة.. لكن ربما تأجله.. بعد أن تكشف لها ان اختيارها للاعبين لم يكن موفقا.. وكذلك استهانتها بقدرات من يستهدفهم مشروعها.
علي اية حال.. دعونا ننظر للأمر من زاوية ان هناك قناعة بدأت تتشكل لدي جميع الأطراف بوقف الحرب.. وان ذلك بدأه مؤتمر القاهرة الذي قدم ضمانات بالتزام الإمارات عدم إمداد المليشيا او دعمها.. ثم جات زيارة ابي احمد لتقدم ضمانات أيضا بالنتائج التي خلص إليها مؤتمر الاتحاد الافريقي الذي أقر مبدأ الحوار السوداني السوداني دون اقصاء لاحد.. ثم مايجري الان في جنيف الذي متوقع ان يحدث اختراق كبير في الجوانب الإنسانية.. كل ذلك يؤكد ان هناك تسوية تجري.. المطلوب ان تظل الناس على ثقة في ان الأمر كله بيد الجيش الي حين الانتخابات.. مع حكومة تصريف أعمال من الكفاءات غير الحزبية كما اقرها مؤتمر أديس برعاية الاتحاد الافريقي. وسوف يبدأ حوار سوداني داخلي برعاية دولية يجمع كل الأحزاب لوضع اسس للبنا الديمقراطي واعادة ترتيب امر الدولة..واجازة قانون الانتخابات التي سوف يعتمد فيها التمثيل النسبي.. حتي يشارك الجميع.. علي ان لاتتجاوز العامين وربما اقل من ذلك.في جانب اخر العسكريين سوف يتولون امر دمج الجيوش وفقا لمعايير القوات المسلحة السودانية.
من جهته علق الصحفي الفاتح السيد المحسوب على التيار الاسلامي في ذات القروب قائلا اتصال يبدو مهم في السعي لايقاف الحرب يبدو للمحل لتطورات الأوضاع في حرب السودان أن استمرارها بات يخلق واقعا جديدا لايصب في مصلحه من أرادوا تحقيق أهداف سريعه سواء كانت أهداف سياسيه او اقتصاديه بفضل صمود الجيش و الشعب وكل الفعل والحراك السياسي الذي جري الأسابيع القليله الماضيهكان يرتبط بالوعي بحجم المشكلات التي تفرزها الحرب خاصه علي الصعيد الإقليمي وحتي الولي وقبل ذلك تاثيرها الداخلي السى.
التحرك الاثيوبي علي الصعيدين العربي والافريقي يبدو أنه بات أكثر مساهمه للوصول لحلول موضوعيه بشأن إيقاف الحرب
بن زايد في اتصاله المرتبط بالتحرك الاثيوبي بات علي قناعه ان استمرار الحرب يهدد دولته و استثماراتها في اثيوبيا وفي شرق افريقيا والتي تبلغ مليارات الدولارات،كذلك الخوف من حدوث مشاكل في الملاحه علي البحر الاحمر والتطورات الاقتصاديه السالبه الحادثه الان في دول المنطقه بمافيها مصر واثيوبيا وكينيا وجنوب السودان والصومال.
يرى مراقبون إذا استمرت الحرب ستخلق فوضي في شرق افريقيا والمنطقه، وتفقد الحماس الدولي بسبب التغيرات السياسيه في العالم وأوروبا الغربيه وبسبب ما افرزته حرب غزه من واقع سياسي وانساني وعسكري ساهم في التطورات السياسيه والاقتصاديه المشار وخلق واقع أمني مضطرب ومشدود علي المستويات الدوليه والاقليميه ،لقد تم استغلال الإمارات بمافيه الكفايه لصالح لاعبين تأكد لهم الان ان الامور لاتسير كمايشتهون وان مركزيات القوي الدوليه والاقليميه باتت متأهبه وخائفه في نفس الوقت تأثر سلبا علي امنها الاستراتيجي في ظل ضعف المؤسسات الدوليه والاقليميه المعنيه بحفظ السلام ومكتسبات الشعوب
وهناك سؤال يؤرق الجميع هو ماذا كسبت الإمارات حتي الآن في دعمها للحرب في السودان و المساهمه الكبيره في خلق واقع انساني سئ وتدمير قدرات السودان الدوله العربيه والافريقيه الهامه وتشريد انسانه،لاشئ لاشئ