معركة سنار انجلاء العاصفة

تقرير _ اخبار السودان

لقن الجيش السودانى مليشيا الدعم السريع درسا عسكريا بليغا فى العلوم العسكرية فى منطقة جبل موية ودحر الجيش السوداني محاولة يائسة للمليشيا لدخول سنار ،ونشر الجيش فيديو من داخل سنار بعد صلاة العشاء، تحدث فيه الجنود أن سنار عصية وان الجيش موجود في كل مواقعه ولم ينسحب.
واتهموا الطابور الخامس داخل المدينة بإطلاق شائعات انسحاب الجيش، وتعهدوا انهم لم يبارحوا مواقعهم إلى الشهادة او النصر.
كما أكدت تقارير أن الجيش يدحر مليشيا الدعم السريع خارج المدينة ويأسر مجموعة ويستلم عددا من السيارات.

توتر في سنار

امس الثلاثاء وضمن خطة حصار ما تبقي من المليشيا فى جبل موية استخدمت المليشيا القصف العشوائي من أجل زعزعة الوضع فى سنار وتبادل القصف المدفعي بين الجيش في مدينة سنار والمليشيا في جبل موية وود الحداد ومصنع السكر.

الموقع الجغرافي

وتتبع منطقة جبل مويه، إداريا لولاية سنار، وتقع إلى الشمال من شارع الأسفلت الرئيسي الذي يربط ما بين سنار وربك والذي يبلغ طوله 98 كيلومتر، حيث تقع على مسافة 24 كيلومترا غرب مدينة سنار، وعلى بعد 71 كيلومتر غرب مدينة ربك. كما أن بها محطة قطار على خط السكك الحديدية الذي يربط بين سنار وكوستيوتبلغ مساحة منطقة جبل مويه حوالي 12 كيلومتر مربع وهي تتكون من مجموعة من القرى التي تقع بمحاذاة السلسلة الجبلية من الناحية الشمالية: حلة عوض الكريم في أقصى الشرق، حلة أولاد ابورزق، حلة الخوالدة، حلة أبوحواء-كمر الناير، العمارنة، أولاد مهلة، فنقوق، جبل الكبثياب، جبل الأعور، حي المحطة. وسميت المنطقة بجبل موية لكثرة عيون المياه فوق الجبل.
وتعتبر جبل مويه منطقة تداخل جغرافي بين ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة، كما أنها منطقة ذات تنوع سكاني ويمتهن سكان المنطقة الزراعة والرعي وتتمتع المنطقة بمساحات شاسعة من الأراضي الخصبة تستخدم في زراعة الدخن والسمسم وتعتبر المنطقة الثالثة من حيث انتاج السمسم بعد القضارف والدالي والمزموم، كما أن بها بعض المواقع والحفريات الاثرية التي لم تجد حظها من الاهتمام.

الأهمية العسكرية

وأكد خبير عسكري شرح الأهمية العسكرية للمنطقة أنها منطقة جبل موية تكتسب أهمية عسكرية كبرى في الحرب الدائرة حاليا بين قوات الجيش والدعم السريع. حيث تقع في منطقة وسطى بين ثلاث من ثكنات الجيش الكبرى: الفرقة 17 مشاة واللواء 265 قوات جوية في سنار من جهة الشرق، الفرقة 18 مشاة في كوستي من جهة الغرب، كما تتواجد قوات الفرقة الأولى مشاة التي انسحبت من مدني والتي تتمركز حاليا في مدينة المناقل إلى الشمال من جبل مويه. كما توجد في المنطقة أكبر قاعدة جوية في جنوب الخرطوم، هي قاعدة كنانة الجوية التي تبعد عن مدينة ربك حوالي 21 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي.

وأضاف الخبير العسكري أن تمركزات القوات المسلحة في هذه المنطقة تتيح الحفاظ على طرق الامداد مفتوحة لقواتها المنتشرة في جنوب الجزيرة وولاية النيل الأبيض بعد أن أضحى إمداد هذه القوات مستحيلا عن طريق امدرمان كوستي بسبب سيطرة الدعم السريع على كل مناطق جنوب أمدرمان ابتداء من الصالحة وحتى جبل أولياء. كما أن الجيش من وجهة نظر الخبير العسكري لا يستطيع استخدام الطريق الشرقي المحاذي للنيل الأبيض بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة الممتدة من جنوب الشجرة وحتى القطينة. كما أن إمداد القوات المرابطة بالمناقل يمر عبر طريق القضارف-الدندر-قلع النحل-سنار بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مدينة ودمدني وكبري حنتوب.