أعلان نيروبي _ حمدوك _ نور -والسعي لتفكيك الجيش وتقسيم السودان

رصد _ اخبار السودان

هاجمت قوى سياسية ومجتمعية الاتفاق الذي وقع بين عبد الواحد محمد نور ود. عبد الله حمدوك في نيروبي
ووصفت القوى التي استطلعتها (اخبار السودان) اعلان نيروبي باتفاق الضعفاء لجهة عدم وجود اي وزن لكل من حمدوك وعبد الواحد. فى الوقت الراهن
ونص الاتفاق الذي وقع بين الطرفين على علمانية الدولة السودانية وهو الأمر الذي يرفضه الكثير من السودانيين تأسيس جيش جديد وحق تقرير المصير

وانتقد مراقبون العملية التأسيسية التى ترتكز على مبادئ الاتفاق سيما وان به عدد من الفقرات من شأنها أن تساهم في تمزيق السودان، حيث أقر الاتفاق وهو مشترك بين الحلو وحمدوك وعبد الواحد ان تقوم وحدة السودان على أساس الوحدة الطوعية لشعوبه والحكم الديمقراطي اللامركزي. فى إشارة مبطنه لحق تقرير المصير الذي يتضح لاحقا كبند منفصل
كذلك أن تلتزم الدولة بالتنوع التاريخي والمعاصر، على ان تكون الهوية السودانية التي لا تميزبين السودانيين بسبب العرق والدين واللون واللغة والجهة هي أساس المواطنة و تأسيس دولة علمانية غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات وتعترف بالتنوع وتعبر عن جميع مكوناتها بالمساواة والعدالةوهى من المسائل الخلافية
واشار عدد من. المختصين في الشؤون الامنية الى خطورة اتفاق حمدوك – عبد الواحد حول ما اسموه تاسيس منظومة عسكرية وامنية جديدة مؤكدين انها دعوة ترمي الى تفكيك موسسة القوات المسلحة السودانية و تأسيس منظومة عسكرية وامنية بديلة من قوات الدعم السريع وحركة عبد الواحد ، واصفين ذلك. بالمؤامرة الاقليمية والدولية التي ترمي الى تقسيم السودان.
وقال احد الخبراء في حديثه ل ( اخبار السودان) ان الدعوة الى تأسيس حكم مدنى ديمقراطي فيدرالي في السودان يضمن قيام الدولة المدنية والمشاركة العادلة والمتساوية لجميع المواطنين في السلطة والثروة وتضمن حرية الدين والفكر وضمان وهى متفق عليها من أجل التحول المدنى بالإضافة إلى
فصل الهويات الثقافية والاثنية والدينية والجهوية عن الدولة بمثل ما جاء في البيان المشترك لحمدوك و عبد الواحد هي كلمة حق اريد بها باطل . لجهة ان الموقعين على البيان يسعون الى الوصول الى السلطة ولا يهتمون الى كيف يحكم السودان. وانهم لا يهتمون بمعاناة الشعب البسوداني جراء الحرب التي يزكون نيرانها بتماهيهم مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
بشار ان اعلان نيروبي حذر في حالة عدم تضمين هذه المبادئ في الدستور الدائم يحق للشعوب السودانية ممارسة حق تقرير المصير وهو ما اعتبره عدد من السياسيين وخبراء عسكريين دعوة صريحة لتقسيم وتفتيت السودان لتنفيذ اجندة قوى دولية

أراء متباينة

ينظر مراقبون الى ان حمدوك بوق من ابواق الإمارات في استهدفها للدولة السودانية ومشروعها الفاشل في إقامة سلطة تابعة لها في السودان
وكل الأنشطة السياسية التي يقوم بها هذا الرجل تسير بالتوازي مع عمل المليشيا العسكري في إختطاف الدولة السودانية الكفيل هنا واحد
والمخدم واحد والأهداف واحدة

ويرى آخرون في اتفاقه اليوم مع مليشيا عبدالواحد نور، حمدوك الذي وقع بصفته رئيس الوزراء السابق والمستقيل ويتجاوز رئاسة لتقدم
مما يثير الأسئلة الحرجة والملحة
ماذا هنالك؟؟والاجابة بالطبع هناك جملة من الخلافات الداخلية المتعددة.. قيادات تقدم فيما بينهم.. تجميد البعض لعضويتة.. وخلافات حزب الأمة .وانشقاق التجمع الاتحادي كلها اسباب اضعفت تقدم مما جعلا حمدوك يبحث عن خيارات اخرى حتى ان كانت لدى عبد الواحد محمد نور .

وينظر طرف آخر إلى أن عبدالواحد لم تعد عنده علاقة بالحركة التي يدعي قيادتها بعد انشقاق يوسف كرجكولا وقدورة مع مجموعة كبيرة يقاتلون مع الجيش الان ، وقد كان لهم الدور الاكبر في قطع طريق كاس عن المليشيا وان عبدالواحد اصبح يبحث عن المال مرة عند المليشيا عبر أحمد دينار ومرة عند الراعي اما الحلو فهو مستعد ان يوقع على اي اتفاق دون ان يلتزم بالتنفيذ. واما حمدوك فهو كل شهرين ثلاثة يوقع مع الحلو اتفاق مرة في كاودا ومرة في اديس ومرة في جوبا والان في نيروبي وغدا في اديس ابابا وهكذا.
يعتقد البعض أن تلك الاتفاقيات تهدف فقط لصرف الأنظار عن الانتصارات العظيمة التى قام بها الجيش والقوات المشتركة فى الفاشر وغرب سنار واليوم فى مصفاة الجيلي مع التقدم المستمر للجيش فى كل المحاور .

وأضاف مراقبون أن حرب الخرطوم تجاوزت كل الحركات المسلحة التى تتدعي النضال وأن الموقف الأخلاقي هو الوقوف مع أبناء الشعب السوداني فى النيل الأزرق وجنوب كردفان ولايات دارفور والجزيرة والخرطوم وكل المناطق التى بها الجنجويد
.