بورتسودان _ اخبار السودان
في تطور ملحوظ على الساحة الأمنية في غرب دارفور، أعلنت القوات المشتركة والتي تضم مقاتلي حركة العدل والمساواة، عن اقترابها من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. جاء ذلك خلال تصريحات للأمين السياسي للحركة، الفريق إبراهيم الماظ والذي أوضح أن القوات المشتركة باتت الآن على بُعد 60 كيلومترًا من المدينة، بعد خوضها معارك شرسة ضد مليشيا الدعم السريع.
أشار الماظ إلى أن الاشتباكات التي دارت في الأيام الماضية كانت عنيفة، حيث تمكنت القوات المشتركة من تحقيق انتصارات ملحوظة على الأرض. وأكد أن هذه المعارك ليست مجرد صراع عسكري، بل هي جزء من جهد أوسع لاستعادة الأمن والاستقرار في الإقليم الذي عانى طويلاً من النزاع والعنف.
الجدير بالذكر أن القوات المشتركة تسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أولها هو استعادة السيطرة على المناطق التي تأثرت بالنزاع، وثانيها هو حماية المدنيين الذين تعرضوا للتهجير والخطر بسبب الصراعات المستمرة. وأوضح الماظ أن القوات المشتركة مصممة على القضاء على وجود مليشيا الدعم السريع والمرتزقة في الإقليم، واعتبر أن هذه الخطوة ضرورية لضمان سلامة المواطنين.
في سياق حديثه، أعرب الماظ عن أهمية الدعم الذي تلقته القوات المشتركة من أعيان وشورى الفور، حيث اعتبر أن توحيد الصف الداخلي يمثل خطوة استراتيجية هامة في مواجهة التحديات الحالية. وأكد أن هذا التعاون بين القوات والمجتمع المحلي يعكس رغبة الجميع في استعادة الأمن وإعادة بناء الإقليم.
على الرغم من الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات المشتركة، إلا أن الوضع الإنساني في غرب دارفور لا يزال مقلقًا. فقد أدى النزاع المستمر إلى نزوح العديد من الأسر، مما زاد من الأعباء على المجتمعات المحلية. وأشار الماظ إلى ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة النازحين وتقديم الدعم اللازم لهم.
في الختام، أكد الفريق إبراهيم الماظ أن القوات المشتركة ستواصل جهودها حتى القضاء على جميع مظاهر العنف والفوضى في إقليم دارفور. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار، شريطة استمرار الدعم والتعاون بين جميع الأطراف المعنية.
