لماذا يضمر عبدالله حمدوك كل هذا الحقد والغل على جيش بلاده؛؟ وهو الذي جلس يوما في كرسي رئاسة البلاد التنفيذية وتولى الجيش حمايته الشخصية والسهر لخدمته ولكن الرجل بعقلية الناشطين وطلاب الجامعات من قوى اليسار القديم التي تاكل باقدامها شعارات الحريه والتنديد بالمعسكر وخلق ذهنيه عامة معادية للجيش
لم يغادر حمدوك تلك السنوات الباكرة وعجز عن تطوير نفسه والارتقاء بخطابه كرجل دولة وهاهو حمدوك وقطيعه من القوى التي يقودها ام تقوده (صمود) يتكسبون من الكذب والتضليل وقد نفخت أبواق المليشيا وتابعيها منذ مقتل ناظر المجانين الشهيد سليمان جمعة سهل في رواية ومزاعم أن الجيش هو من قتل الناظر الشهيد بينما كل الوقائع الظرفية على الأرض والأحداث ماقبل الجمعة وأمس السبت تثبت مسؤلية الدعم السريع عن مقتل الناظر الشهيد الا حمدوك وقطيعه الذي يرفع قميص الناظر تكسبا وقدم حمدوك وخاطب حمدوك يوم أمس السبت تجمعا لابناء قبيلة المجانين في دولة الإمارات العربية المتحدة وقال حمدوك أن الجيش هو من قتل الناظر سليمان في تبرئة للملشيا وإدانة للجيش وذلك من أجل استخدام قميص الناظر بدمه للكسب الرخيص ولم يعرف لحمدوك اهتماما بشأن القبائل ولا مواساة حتى أهل قريته ومدينته الدبيبات التي قتلت المليشيا المئات منهم ولم يبعث حمدوك يوما برقية مواساة لمن قتلتهم المليشيا
أين هي انسانيه حمدوك عندما قتل الجنجويد من قريته كركره كنانه ابناء عمومته اولاد عبدالكريم واين انسانيه حمدوك حينما قتل الجنجويد سبعة من رجال كنانه في ابودكه على يد الموتور أحمد سالم ولماذا لم يتقدم بالتعازي لأهله من خزام الذين يقف بعضهم مع حمدوك الف احمر والمليشيا من قامت بتصفية الدكتورة ميمونه الفكي وتصفية مصطفى عبدالحميد ومتي يتعلم حمدوك الخلق القويم واليد التي تعطي وتمسح دمعة المحزون مثل الدكتور حامد البشير الذي وقف مع أهله في محنتهم بينما يقف حمدوك مع ملشياته وصموده ولماذا لم يتعلم من سلوك شمس الدين كباشي الذي بعث برقيات التعازي لأسر الضحايا وتواصل مع بعضهم كفاحا ولكن حمدوك تمادى في أن يدين جيش بلاده ويحرض عليه كل متربصا؛ أين حمدوك من مقتل الوالي الذي عينه بنفسه على ولايه غرب دارفور خميس أبكر هل تكبد مشاق مواساة المساليت في حزنهم العميق؟ وهل رفض حمدوك يوما سلوك حليفه في إبادة شعب الفاشر؟
وهل يظن حمدوك ان الحقد على الجيش وتحريض الأجانب من شأنه إعلاء قيمته ورفع شأنه وإعادته يوما إلى كرسي السلطة الذي نزع منه وطرد إلى خارج البلاد واحتضنته المخابرات الإماراتية واغدقت عليه المال ظنا منها أن حمدوك سيعود يوما لحكم السودان ممثلا للحكومة المدنيه ولكن بعد الذي حدث لن يجلس حمدوك على كرسي الحكم في البلاد الا بسنان التمرد وغلبة قوى الشر على هذا الشعب
يوسف عبد المنان _ يكتب_ خارج النص_ حمدوك والجيش
