رصد _ اخبار السودان
أثارت الاهتزازات الأرضية، والنشاط البركاني الغير معتاد الذى تشهده إثيوبيا تساؤلات مدى علاقة سد النهضة بهذه الظواهر، واحتمالية انهيار السد نتيجة هذه الزلازل.
واعتبر الدكتور عثمان التوم، وزير الري والموارد المائية الأسبق في السودان، إن الحديث عن تهديد السد مبالغ فيه.
وأوضح أن الفالق الأفريقي، الذي يمر شرق إثيوبيا على بُعد 500 كيلومتر من العاصمة، لا يشكل أي تهديد مباشر للسد الذي يقع على بُعد أكثر من 1000 كيلومتر غربًا.
كما أكد أن الدراسات العلمية التي أجراها معهد رصد الزلازل بجامعة أديس أبابا أظهرت أن المنطقة التي يقع فيها السد تتمتع بثبات جيولوجي غير مسبوق، ولم تشهد أي نشاط زلزالي ملموس منذ أكثر من 50 عامًا.
وأشار التوم إلى أن المسافة الكبيرة بين السد والفالق الأفريقي تجعل أي تأثير زلزالي على السد أمرًا غير محتمل.
وأكد التوم أن الحديث عن انهيار سد النهضة بسبب الزلازل لا يعدو كونه مبالغة لا أساس لها من الصحة. فالمنطقة التي يقع فيها السد تتمتع بالاستقرار الجيولوجي، وتصميم السد الهندسي يعزز قدرته على مواجهة الكوارث الطبيعية، مما يجعل هذه المخاوف بعيدة عن الواقع.