م.البشير حسن حسن صالح يكتب : الهشاشة الأمنية.. نظام تشاد تحت المجهر

رأي_ اخبار السودان
في حادثة تبرز الهشاشة الأمنية وضعف النظام السياسي في تشاد، تمكنت مجموعة من الشباب من اقتحام قصر يعتبر من أكثر المناطق أمانًا في البلاد، مما أودى بحياة اثنين من حراس الأمن.

فما الذي حدث بالضبط؟ وكيف استطاع هؤلاء الشباب، بأسلحة بدائية وبسيطة، تجاوز كل إجراءات الأمن المفترضة التي تحمي هذا المكان الحساس؟

هذه الحادثة ليست مجرد عمل معزول، بل هي مؤشر واضح على الفشل الذريع الذي يعاني منه النظام التشادي، وعجزه عن توفير الحماية والأمان للمواطنين، فضلاً عن مؤسساته السيادية.

نظامٌ يتبجح بقدرته على حفظ الأمن واستقرار البلاد، لكنه في الواقع يتخبّط في فضيحة بعد أخرى تكشف عن انعدام الكفاءة والخبرة لدى أفراده.

إن ضعف جهاز الاستخبارات الذي يعتبر العمود الفقري للأمن القومي يشكل تهديدًا مباشرًا لتماسك وحدة البلاد.

فكيف يمكن لجهاز استخباراتٍ أن يفشل في توقع هجمات من هذا النوع، رغم كل الموارد التي تُنفق عليه؟ إن هذا استهتارٌ واضح بأرواح المواطنين وبسيادة الدولة.

إننا نعيش في زمن يتطلب استجابة سريعة ومستندة إلى كفاءات وخبرات حقيقية، وليس الارتجال أو الاعتماد على أساليب تقليدية باتت غير مجدية.

يجب أن يدرك النظام الحاكم أن الأمن لا يأتي من الأرقام فقط، بل من فعالية الخطط والاستراتيجيات التي تضع المواطن في نصب عينيها، وتضمن له حياة كريمة وآمنة.

ندعو جميع المواطنين إلى الوقوف معًا ضد كل أي تهديد يمس سيادة البلاد، بما فيهم هذا النظام الذي أثبت فشله في حماية أرواحنا وأمن بلادنا.

يجب أن نطالب بالتغيير، وبناء مؤسسة أمنية قوية ترتكز على الكفاءات والخبرات، وليس على المحسوبية والفساد.

فلنرفع أصواتنا ونعمل معًا من أجل وطنٍ آمنٍ ومستقرٍ للجميع.

تشاد_تستحق_الأفضل أمن_للمواطنين التغيير_الآن