من كل فج معارضة الإنقاذ و قحت لندن نموذج

المعارضة هي أساس العمل السياسي فهي تصحح الأخطاء و تعالج الإختلالات الحزبية بدونها يصبح نظام الحكم شمولي سواء كان ملكي أو عسكري مستغلا حزب بعينه يحتكر عبره كل العمل السياسي لهدف لا يعني المواطن في شئ ، المستفيد الأول من ظاهرة المعارضة هو المواطن لأنها تقود إلي نظام حكم رشيد تتوفر فيه حقوق المواطن الدستورية و تقدم فيه الخدمات اللازمة هذا ينطبق في الدول التي تمارس الديمقراطية الحقيقة .
المعارضة في الهند تشيد المدارس و المستشفيات وتقدم مختلف الخدمات للمواطن عندما يحين وقت الإنتخابات لا تقدم وعودا لتكسب الناخب بل تكون الصروح التي شيدتها و الخدمات التي قدمتها أفضل خطاب إنتخابي و خير دعاية لها .
في بلادنا مفهوم المعارضة هو العمل علي إفشال خصمك لا سيما إن كان مشكلا للحكومة كل جهودك يجب أن تصب في هذا الإتجاه حتي إن كان ذلك يهددا الأمن القومي أو التعاون مع الخارج لم يسلم من ذلك أي حزب مهما كان مدعيا للوطنية .
معارضة الإنقاذ في الخارج بالأخص في العالم الغربي كانت تتولاها أحزاب ذات أجندة سياسية و إختلافات أيدولوجية بإعداد محدودة لم يكن لها أي تأثير في مسيرة حكومة الإنقاذ تحرك العالم الغربي في عداءه للإنقاذ أساسه المشروع الإسلامي الذي تبنته و دعمها لحركات التحرر لاسيما الإسلامية كحماس و غيرها مضاف إلي ذلك علاقتها القوية مع إيران وبعض الدول التي تعادي الغرب بصورة عامة أي الإنقاذ كانت مهدد لمشروع الغرب في المنطقة لذا كانت هدف للغرب دون تأثير من المعارضة .
في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا حالياً من قتل ونهب و تشريد من قبل الدعم السريع جعل كل الشعب معارضا لقوي تقدم التي ظلت تبرر و تتجاهل جرائم مغول العصر ولأول مرة في التاريخ السياسي السوداني تجمع المعارضة الأضداد وتوحد الناس بمختلف أفكارهم لتحقيق هدف واحد وهو هدم مشروع تقدم علي رؤوس قادتها الذين وضعوا أيديهم فوق أي المغتصب القاتل عبر إتفاق مشهود في أديس أبابا مع تقديم الدعم السياسي و الدبلوماسي للعدو الذي تجاوز كل الأعراف و التقاليد و الأخلاق في حق المواطن وهذا ما لم تستوعبه تقدم وداعميها لما جري لقادتها أثناء عقد ندوتها بلندن بل حاولت التقليل من ذلك بأن من قام بذلك هم الإسلاميين وهي تعلم أن بعض ما قاد التظاهرة كان جزء من ثورة ديسمبر التي أنهت حكم الإسلاميين ولن تتعلم الدرس حتي تري رأي المواطن حين تنظيمها لأول منشط حين عودتها للبلاد .

أبوبكر صالح علي
bakriali484@gmail.com