مكافحة التهريب تحرر ( 144) أجنبياً كانوا محتجزين داخل غابة

رصد _ اخبار السودان
تمكنت قوات مكافحة التهريب بولاية كسلا، من تحرير 144 شخصًا أجنبيًا، من بينهم 20 فتاة، كانوا محتجزين بواسطة عصابات لتهريب البشر داخل غابة “كراي درير” الواقعة بمنطقة نهر عطبرة في الولاية.

وبحسب وكالة “سونا” للأنباء، قال مدير إدارة الجمارك بكسلا، العميد حافظ التجاني، إن العملية تمت بعد توفر معلومات قادت لضبط المجموعة، التي تضم مواطنين من دول إثيوبيا، جيبوتي، كينيا، والصومال، غالبيتهم من الشباب. وأضاف أن المضبوطين أقرّوا بنيّتهم عبور السودان إلى دول الجوار، ومن ثم إلى أوروبا.

وأكد التجاني أنه سيتم تحويلهم لإكمال الإجراءات القانونية، متوعدًا بملاحقة المتورطين في العملية واتخاذ الإجراءات الجنائية ضدهم.

وصف مدير إدارة مكافحة التهريب بالولاية الحادثة بأنها تمثل شكلًا من أشكال الاتجار بالبشر

من جانبه، وصف مدير إدارة مكافحة التهريب بالولاية، العميد بشير عيسى البشير، الحادثة بأنها تمثل شكلًا من أشكال الاتجار بالبشر، وأبدى خشيته من أن يكون الهدف من تجميع هذا العدد هو تدريبهم للانضمام إلى الدعم السريع. وأوضح أن بعض المحتجزين كانوا في أوضاع صحية سيئة، وبعضهم مقيد بالسلاسل، وتم نقل حالات لتلقي العلاج بالمستشفى.

وأشار البشير إلى أن القوة تمكنت، بعد مطاردات عنيفة، من ضبط كميات من الحشيش والشاشمندي، إلى جانب توقيف أربعة متهمين اتخذت ضدهم الإجراءات القانونية.

وفي روايات الضحايا، كشف أحدهم أن العصابة استدرجتهم من دولهم بوعد إيصالهم إلى أوروبا، لكنها اختطفتهم واحتجزتهم. وقال إن إحدى الفتيات تم اختطافها من داخل معسكر الشجراب، بهدف طلب فدية مالية من أسرتها، كما أُخضع المحتجزون لتعذيب قاسٍ وابتزاز مالي.

وأفاد الشاب أحمد محمود، وهو صومالي الجنسية، بأنه وآخرين تعرضوا للتقييد بالسلاسل والضرب المبرح، مشيرًا إلى وفاة ثلاثة من زملائه تحت التعذيب، فيما كانت العصابة تقدم لهم وجبة واحدة يوميًا عبارة عن عدس. وقال إن العصابة طلبت من أسرهم فدية قدرها 10 آلاف دولار لإطلاق سراحهم، أو ألفي دولار لفك القيود عن أرجلهم.

وأكد أحمد أنهم لم يشعروا بآدميتهم إلا بعد تدخل الشرطة السودانية، معبرًا عن شكره لحكومة السودان وشرطة مكافحة التهريب بكسلا على تعاملهم الإنساني وتقديمهم الغذاء والإسعافات الأولية.