ما وراء الخبر محمد وداعة ود النورة .. الشامتون فى الموت

*ايها الشامتون هل ( تقصير ) الجيش ، يعتبر سببآ لقتل المدنيين و نهب ممتلكاتهم؟*
*جرام المليشيا لن توقفها بيانات الشجب و الاستنكار*
*المقاومة الشعبية هى السبيل الوحيد لوقف جرائم المليشيا و هزيمة مخططها فى الغزو و الاستيطان*
*الدفاع عن النفس و المال و العرض، شرف وواجب المؤمنين ، وهو طريق العزة و الكرامة*
*يسقط الشهداء مدنيين و عسكريين ، حتى لا يسقط الوطن،*
رحم الله شهداء ود النورة ، ما يزيد على مائة شهيد ، و مئات الجرحى ، استباحة ود النورة ونهب ممتلكات المواطنين ، الاحياء منهم و الاموات ، اسر كاملة ابيدت ، ابادة جماعية لم تفرق بين طفل او شيخ او امرأة ، جريمة نكراء مع سبق الاصرار و الترصد و التخطيط، ومحاولة يائسة لتركيع المواطنين و تقديم نموج بشع لما سيكون عليه الحال فى اى منطقة يدخلها الجنجويد ، هذه ليست المجزرة الاولى و لن تكون الاخيرة ، فلا تزال مليشيا الدعم السريع قادرة على مهاجمة و استباحة القرى الامنة فى الجزيرة و النيل الابيض و دارفور ، ولن تعدم المليشيا من يسوق لها الاكاذيب ، و يشجعها على ارتكاب الجرائم فى حق المواطنين ، لا احد ينتظر من المجتمع الدولى فعل شيئ ، و لن تفيد البيانات الباهتة فى اعادة عقارب الساعة للوراء ، لا فرق بين حرب الابادة فى غزة و الابادة فى ود النورة، المجتمع الدولى يقف مع مصالحه ، و مصالحه فى السودان اسقاط الدولة و تفكيك الجيش،
ما يؤسف له ، ظهور مجموعات من الشامتين فى موت مواطنيهم و اهلهم ، بدعوى وجود مقاومة شعبية فى ود النورة ، و الترويج ان هذا سبب كافيآ لاستهدافها ، وهى محاولة لتبرير الجريمة و ادانة لاهل ود النورة و شهدائها ، يستوجب ابادتهم ونهب ممتلكاتهم ، فما حدث فى ود النورة لن يغير منطق التاريخ و لا قواعد الجغرافيا ، و لن ينتصر الباطل المدجج بالهمجية و الحقد و الرغبة فى الانتقام و استسهال القتل ، و لن يفلح الجنجويد فى كسر عزيمة الشعب السودانى و ارادته و قدرته على مقاومة الاستعمار الجديد المدعوم اقليميآ و دوليا ، و لن تذهب ارواح الشهداء فى ود النورة و الجنينة و زالنجى و الفاشر هدرآ ، ،
لم يكن وطنيآ و لا اخلاقيآ القاء اللوم على الجيش فى ان يكون متواجدآ ساعة العدوان على ود النورة ، هذه سذاجة و استهبال و شماتة فى الموت وايجاد تبريرات فطيرة ، لأن المعتدى هو مليشيا الدعم السريع لمنطقة لا يتواجد فيها الجيش ، و لا يمكن بطبيعة الحال ان يتواجد فى آلاف القرى و المناطق ، وهى محاولة فاشلة لالقاء اللوم على الجيش الذى لم يكن متواجدآ لمنع الجريمة ، و لا حديث عن الجريمة ،
ايها الشامتون هل ( تقصير ) الجيش يعتبر سببآ لقتل المدنيين و نهب ممتلكاتهم ؟ ، وآخرون من دونهم ينصحون مواطنيهم بالفرار من المليشيا لتجنب القتل ، و اصدر آخرون من القوى السياسية المتحالفة مع المليشيا بيانات الذلة و الانكسار مطالبين القتلة و المجرمين بالتوقف عن قتل المدنيين ،
يا .. لخيبتكم ، ويا .. لعاركم ، انتم شركاء المليشيا فى كل قطرة دم سالت ، وعروض انتهكت ، و اموال نهبت ، و اعلموا ايها الحمقى ان كل ما تفعلون لن يقودكم الى كراسى السلطة مرة اخرى ، تمرغوا فى وحل خيانتكم ، عيشوا اوهامكم فى العودة الى سلطة كانت ملك يدكم ، فلم تحسنوا التسلط بها ،
جرام المليشيا لن توقفها بيانات الشجب و الاستنكار ، المقاومة الشعبية هى السبيل الوحيد لوقف جرائمها و هزيمة مخططها فى الغزو و الاستيطان ، وهذا واجب و شرف يعرفه المؤمنين فقط بان الدفاع عن النفس و المال و العرض ، هو طريق للعزة و الكرامة ، يسقط الشهداء مدنيين و عسكريين فى اباء و شمم ، حتى لا يسقط الوطن ، و لا نامت أعين الجبناء ،
6 يونيو 2024م