رصد _ اخبار السودان
رحب مؤتمر الجزيرة بالعقوبات الامريكية التى طالت قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو
لقيامه بأعمال “إبادة جماعية” وجرائم حرب في حق شعبنا، في خطوة نعدها تتويجاً للجهود الانسانية وما ظللنا نعمل من أجله وننبه العالم به.
وطالب المجتمع الدولى بتوسيع اختصاص محكمة العدل الدولية لتشمل مع دارفور الجرائم التى وقعت فى الجزيرة
نص البيان
*بسم اللّه الرَحمن الرحيم*
*مؤتمر الجزيرة*
*بيان ترحيبي بالعقوبات الأمريكية على محمد حمدان دقلو*
بقلوب تنشد العدالة، وارواح توّاقة للحرية، نستقبل اليوم القرار الذي أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على قائد الدعم السريع لقيامه بأعمال “إبادة جماعية” وجرائم حرب في حق شعبنا، في خطوة نعدها تتويجاً للجهود الانسانية وما ظللنا نعمل من أجله وننبه العالم به.
هذا القرار ليس مجرد إجراء قانوني أو سياسي، بل هو بارقة أمل للضحايا، ومدخل مهم لتحقيق العدالة، كما انه يبشر بأن المجتمع الدولي ادرك اخيراً حجم المعاناة التي يعيشها الأبرياء في ولاية الجزيرة وفي مناطق اخرى من سوداننا الحبيب في ظل آلة القمع والدمار المسلطة من تلقاء مليشيا الدعم السريع، وايضاً هو رسالة قوية وواضحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأرواح الشعوب وتدمير أحلامها تحت مظلة السلطة والقوة.
إننا في مؤتمر الجزيرة نؤمن بأن هذه الخطوة تمثل بداية لسلسلة من الإجراءات الدولية التي ستأخذ بيد الضحايا وتضع حداً للطغيان، وتعزز ثقافة المساءلة والمحاسبة، وتردع كل من يعتقد أن بإمكانه الإفلات من قبضة العدالة. ونتطلع إلى أن يكون هذا القرار محفزاً لبقية الدول والمؤسسات الدولية والمحلية لاتخاذ مواقف مماثلة تسهم في وضع حد للمعاناة المستمرة.
وإذ نثمن هذه الخطوة، فإننا ندعو جميع الأطراف المحلية والدولية إلى العمل سوياً لإرساء دعائم السلام، وذلك بمحاسبة المجرمين ومحاصرتهم بشكل قاطع وحازم، كما نجدد التذكير بمطالبنا للمؤسسات الأممية بمزيد من الضغط على قوات الدعم السريع لانهاء جميع اشكال العنف ضد المدنيين بولاية الجزيرة، وإعادة تهيئة الظروف لعودة النازحين والمهجرين قسرياً الى ديارهم، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين من سكان الولاية بشكل فعال، وتوسيع نطاق الاختصاص الحالي للمحكمة الجنائية الدولية على دارفور لتغطية الانتهاكات في ولاية الجزيرة.