“،
رصد _ اخبار السودان
اجتمعت قامات سياسية ومنظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية في السودان، بتنسيق كريم من القائد مصطفى نصرالدين تمبور، للاحتفاء بتكليف السيد صلاح الدين محمد الفضل رجال سلطان مكلفاً لدارفور. انعقد اللقاء في فندق الربوة بحضور واسع من ممثلي الكيانات والقبائل المختلفة، في مشهد يعكس الأمل في بناء سودان جديد يقوم على أسس الوحدة والترابط.
افتتح اللقاء الدكتور نورالدين رحمة، الأمين العام لمجلس أعيان وشورى الفور، مرحبًا بالحضور ومؤكدًا أن هذا التجمع يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق الوحدة الوطنية، حيث أن توحد قبيلة الفور ليس فقط لصالح القبيلة بل هو حجر الأساس لبناء سودان جديد متماسك ومزدهر، يقوم على الحب والانسجام بين جميع مكوناته.
ومن شرق السودان، تحدث الفريق شيبة ضرار، ممثلًا للكيانات الشرقية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز وحدة السودان والعمل المشترك بين مختلف مكوناته لدعم القوات المسلحة التي تمثل عماد الوطن في مواجهة التحديات.
بدوره، أشاد المهندس صالح عبدالله، رئيس شورى الزغاوة وممثلًا لقبائل دارفور، بالخطوة القيادية للسلطان المكلف، مشددًا على أهمية بناء مجتمع قوي ومتماسك خالٍ من الفرقة والاختلافات، داعمًا للسلطان المكلف في مهمته القيادية خلال هذه المرحلة الحرجة.
المستشار الفاضل كايا، ممثلًا لحركات الكفاح المسلح ومستشار رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، عبّر عن امتنانه للقائد مصطفى تمبور ولكافة الحضور على قبول الدعوة، مشيدًا بأهمية هذا النوع من اللقاءات التي تسهم في ترسيخ الوحدة الوطنية، وقدم التهاني للسلطان المكلف.
في كلمته، أكد القائد مصطفى تمبور على دعمه الكامل للإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، مشيدًا بدورها الفعال في دعم استقرار السودان. كما هنأ السلطان المكلف، مشيرًا إلى تضحيات القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستنفرين في سبيل سودان خالٍ من المليشيات، داعيًا الجميع للتكاتف خلف القوات المسلحة.
وفي الختام، قدم السلطان المكلف، صلاح الدين محمد الفضل رجال، كلمة شكر فيها الحضور على دعمهم ومشاركتهم في هذا اللقاء التاريخي. وأكد أن هذه المبادرة تمثل بداية وحدة وطنية حقيقية، وأن مجلس أعيان وشورى الفور يفتح ذراعيه للتعاون مع كل الكيانات من أجل بناء مجتمع متسامح، مزدهر، ومتماسك، مجددًا دعمه للقوات المسلحة والقوات المشتركة في جهودها لحماية السودان.
هذا اللقاء التاريخي يعدّ بداية لعهد جديد، حيث الأمل يحدو الجميع في بناء سودان يعمه السلام والرخاء، وطن قوي يقف فيه أبناؤه صفًا واحدًا في مواجهة التحديات المشتركة.