يعترف الاتحاد الأفريقي بكل قوة عين ان ٦٠٪ من تمويله يأتيه من الغرب والدول الاوربية على وجه الخصوص ، لذلك تجد كل همه الاستجابة لإملاءات من يطعمه لقمة العيش ويضعها في حلقه حتى أصبحت وظيفته الرئيسة هي الوقوف ضد الانقلابات العسكرية و تعليق عضوية الدول الأعضاء التي تستولى فيها الجيوش على السلطة دون ان ينظر إلى السياق الذي يتم فيه هذا التحول والظروف التي دعت بعض الجيوش للتدخل بسبب انهيار السقف الاجتماعي واضطراب المجتمعات وتهاوي آلنظم السياسية فوق رؤوسها
▪️تعكس تجربة الحرب في السودان ضعف الاتحاد الأفريقي وتفاهة شواغله
فما يحدث للسودان هو اعتداء صارخ من دولة خارج القارة تلعب دورا مريبا وتتنمر داخلها ، فكيف كان موقف ابن العم على الغريب كما في المواثيق والتجارب الانسانية ؟؟
🖍️مفارقات الخيبة والغياب في موقف الاتحاد الأفريقي
———————-
السودان قلب إفريقيا وحلقتها المتينة التي تربط بين شمالها وجنوبها وبين ثقافتها العربية والإفريقية يعيش أسوأ أزماته السياسية والإنسانية منذ تاسيسه ويتعرض لعدوان خارجي وحرب شاملة اكثر لؤماً وبشاعة من حرب روسيا المتاخمة لأوكرانيا والتي لها اسبابها المعقولة حيث من المألوف ان يتعارك الجيران حول الحدود والموارد والمصالح لكن ان تقطع دولة ،غنية ريعية مترفة و متخمة بالأموال، كل هذه المسافات و تعبر الحدود بين قارة وقارة ثم تشعل الحرب في بلد امن وبعيد عن النزاعات وتقتل أهله وتشتت شمله طمعا في الموارد والمياه والمعادن والموانئ
▪️ و يقف الاتحاد الأفريقي موقف المتفرج، مكتفيًا ببيانات خجولة ونداءات جوفاء للحوار، وهو متشبث كالطفل الغرير بفكرة تجميد العضوية السخيفة التي لاتسمن ولاتغني من جوع والتي هي مجرد “حركة في شكل وردة” كما يقولون لإرضاء غرائز الممولين في أوروبا والذين آخر همهم ديمقراطية إفريقيا فهذا الاستهبال الديمقراطي في الظاهر وراؤه أهداف خفية كامنة في جينات المستعمرين الجدد
▪️يكشف هذا السلوك الارضائي المنهزم المزدوج هشاشة هذا الاتحاد القائم على النفاق ولحس اقدام الدول المستبدة رغم تحرر افريقيا من قيود الاستعمار لكن وقر في وجدان بعض نخبها هذه الحالة من الاستئناس والقابلية للاستعباد لتامين لقمة العيش على المستوى الشخصي فالاتحاد الأفريقي ليس سوى مطبخ سياسي تحتكره مجموعة موظفين كبار وصغار يهمهم استمرار المصاريف و التمويلات التي تصب في جيوب كبار المسئولين والأفندية التابعين وتابعي التابعين من الكتبة و السفراء المتقاعدين
🖍️مفارقة الموقفين بين اتحاد واتحاد
—————
▪️عندما اجتاحت روسيا الأراضي الأوكرانية، وهي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، لكنها دولة جارة ذات سيادة، تتعرض لهجوم خارجي. فماذا فعل الاتحاد الأوروبي ؟ أعلن فورًا موقفًا سياسيًا موحدًا أدان فيه العدوان الروسي و فرض عقوبات اقتصادية واسعة على روسيا و قدم مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا واستقبل ملايين اللاجئين، وفعّل برامج حماية إنسانية وصحية واقتصادية.
🖍️عدوان خارجي صريح
—————————-
▪️لم يكن الاتحاد الأفريقي يحتاج إلى دليل شاخص اكثر مما رشح في الإعلام الغربي و البرلمانات لإثبات العدوان الخارجي الذي تتعرض له دولة عضو ورغم وضوح المعتدي وتورط أطراف خارجية – أبرزها دولة الإمارات التي قدّمت دعماً مالياً وعسكريًا مباشراً للمتمردين ، وتواطأت معها دول أفريقية مجاورة كممرات دعم لوجستي – لم يتحرك الاتحاد الأفريقي بأي موقف صريح أو إجراء عملي اكتفى الاتحاد بتصريحات دبلوماسية مائعة، وتعامل مع الأطراف المتحاربة على قدم المساواة، متجاهلًا طبيعة التمرد، وتغوّل المليشيا على الدولة ومؤسساتها،
🖍️من يهن يسهل الهوان علية :المطلوب سودانيا
—————
▪️ماحك جلدك غير ظفرك فواجبنا نحن اهل السودان ان نمارس الضغط على هذا الاتحاد النائم عبر الدبلوماسية الرسمية والشعبية والنقابات الأفريقية التي نتواجد فيها بصورة جيدة و تحريك منظمات المجتمع المدني الدولية والأفريقية ونقابات المحامين والنخب السياسية والإعلامية الأفريقية ورفع الاحتجاجات والعرائض الجماهيرية public petition بمؤازرة كل مناصري العدالة في العالم واختبار مواقف الدول اما مع الحق وسيادة الدول او مع الغزو والتمرد و الفوضى ،،،،،،عدا ذلك ينطبق علينا قول أبي الطيب احمد بن الحسين
من يهن يسهل الهوان عليه ،
ما لجرح بميت إيلام
كرار التهامي ١٤-٦-٢٠٢٥