ضمن مشروع العودة الطوعية رحلتى (20-21) مشاهد من الامل

رصد_ اخبار السودان

ثلاث ايام فى الاسبوع كيفما اتفق جدول الرحلات تعج محطة رميسيس للقطار بالامتعة والسودانيون العائدون الي حضن الوطن.
مشروع العودة الطوعية الذي ابتدرته منظومة الصناعات الدفاعية، من اجل تسهيل عودة السودانيين الذين لجأوا الي مصر بسبب الحرب، ساهم فى تخفيف العبء الكبير عنهم وعن مصابهم لما لحق بهم من دمار.
اعلنت لجنة العودة الطوعية انها نفذت بنجاح المرحلة الاولى والثانية والتى استهدفت 100الف سوداني وانها بصدد ترتيب اوضاعها وتقييم التجربة لانطلاقة المرحلة الثانية فمددت التسجيل الى 30اكتوبر الحالي مع الالتزام بترحيل جميع المسجلين.
مشاهد من رحلتي (20_21)
عقب الاعلان عن توقف جزئي للرحلات من اجل التجويد والتنظيم انكب عدد مقدر من المواطنيين على محطة رميسيس دون تسجيل او اخذ مواعيد مسبقة للرحلات، وهو ما جعل ادارة اللجنة تبعث بتطمينات بان جميع المسجلين والذين يريدون التسجيل حاليا حتى 30اكتوبر جميعهم سيتم تفويجهم الى السودان .
*الموت على ارض الوطن*
الحاجة سعدية بت ابراهيم من الديوم الشرقية امراة ثمانينية العمر جلست بالقرب من امتعتها ترمق المارة وهى تريد من يحمل امتعتها البسيطة الى داخل محطة القطر، قالت سعدية فى حديثها ل( اخبار السودان) انها تشعر بالحنين الى ارض الوطن وتريد ان تقبض روحها فى منزلها وتدفن بالقرب من ابائها واجدادها بمقابر الصحافة.
ذات الاحساس والشعور تدثر به سليمان منصور من ابناء شمبات يقول الحاج سليمان انه لم يخرج من السودان طوال سنوات عمره السبعين الا لاداء فريضة الحج، مضيفا فى حديثه ل( اخبار السودان) ان ابتعاده عن السودان وشمبات خلف فراغا كبيرا، واضاف (العمر ماباقى منو كتير) فالعودة الى الوطن مهمة
*الشباب والمستقبل*
الناظر الى محطة رميسيس فى رحلات العودة يطوف بحقب السودان المختلفة منذ الاستقلال وحتى حرب الجنجويد، كان صبية وشباب وشابات يقفون ووجوهم بها شوق الحنين للعودة الى الديار
ابتسام على فتاة فى العشرين من العمر جلست غير بعيدة من العربة المخصصة لها فى قطار العودة 21 قالت فى حديثها ل( اخبار السودان) ويحدوها الامل نعم قررنا الرجوع الى السودان من اجل المساهمة فى تعمير البلد واضافت انها منذ ان وصلت مصر سعت لتأهيل نفسها وكسب مهارات جديدة تعينها على كسب لقمة العيش بالرغم من انها خريجة جامعية منذ ما يقرب عن خمسة سنوات ولم تجد وظيفة فى ذلك الزمان ولكن حاليا هى تعود الى الديار وتمتلك حرفة تؤكد انها ستكون اضافة حقيقية للوطن
*عودة موفقة*
غادرت فجر الاثنين 29 سبتمبر عدد 28 باصا سفريا من محطة السد العالي بأسوان متجهة إلى مدينة حلفا ومنها الي مدن ومناطق السودان المختلفة و هي تحمل على متنها حوالي 1450 راكب من العائدين ضمن مشروع العودة الطوعية الذي تنظمه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية.
ويمثل ركاب هذه الباصات الفوج رقم 42 الذين وصلوا إلى محطة السد العالي في القطار رقم 20 من المشروع.
وهذا الأسبوع فوّجت منظومة الصناعات الدفاعية أكثر من 2700 مواطن ضمن الفوجين رقم 41 و 42 عبر القطارات رقم 19 و20 من مشروع العودة الطوعية المجانية للسودانيين من مصر، وذلك عبر التفويج بالقطارات من محطة رمسيس اضافة للبصات السفرية من اسوان للسودانيين الذين سجلوا للعودة من محافظات جنوب مصر.
وهو المشروع الذي نجح في إعادة أكثر من 102 ألف مواطن سوداني إلى وطنهم حتى الآن، مع إستمرار عمليات التسجيل والتفويج.