سهام منصور..تكتب..حروف ثائرة..تاركو بورتسودان..القاهرة من الوطن للوطن

احساس الغربة دائما مايراود المسافرين لحظات ( Take off )
لكن عندما تكون وجهتك إلى مطار القاهرة كل مايدورك بخاطرك هي انخفاض درجات الحرارة فقط ،
فقد اختلطت من جديد بحمد الله العائلات الممتدة والامزجة والمذاقات والاهداف .

تاركو ..بادارة رشيدة وكوادر وخبرات متمكنة وراس مال قوى استطاعت ان تزيذ من اسطولها وتضاعف به رحلاتها وتطور به كدودارها وفوق ذلك انشأت تاركو شبكة علاقات واسعة اخترقت بها كل الفئات والشرائح بالمجتمع ، البسطاء واصحاب الحاجة قبل المشاهير ومؤسسات المال
في الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون نهاية الحرب لتوفيق أعمالهم التجارية توسعت تاركو في اسطولها جوا وبرا وبحرا ( هذا الأمر في تقديري أحد انواع انتصارات حرب الكرامة التي لاتتجزأ )
وضعت تاركو بصماتها خلال تلك الفترة العصيبة التي كان بها الشعب أشد حاجة من زي قبل لطيران وطني حقيقي
تاركو اذدانت بها مطارات لعواصم عديدة،
تحلق بامنيات واحلام عملائها بعيدا لتناطح بها السحاب ، وتهبط باشواقهم على أرض الوطن ليلامسوا ترابه ، ومابين التحليق والهبوط تسعد ( Air service)
المتميزة ,
تحقيق الاهداف للعديد من الاشخاص اصحاب مبادرات حرب الكرامة نجحت بعد حجزهم مقعدا مميزا مخفضا على العظيمة (تاركو ) إذا فهم شركاء هذا النجاح ويحق علينا شكرهم حتى وان لم يكن التعبير بقدر الفعل، فيكفيها ويكفينا ان نجتاز المطبات ونحط معا على مطار الخرطوم
ونيالا والفاشر وكادقلي (ولو الجياشة ركبوا رأس أحتمال كبير ) (أم جرس)
اعجبت كثيرا بالسياسة الادارية لذلك (السعد) الذي جعل من كل الموظفين والعمال وكأنما هم اصحاب الاسهم بها، من حرصهم وتفانيهم