عند إطلاق سراحه قال المصباح ابو زيد انه تعرض لبلاغات كيدية اودت به إلى الاعتقال لعدة ايام ، ثم أطلقت السلطات المصرية سراحه بعد ان اثبتت التحقيقات براءته من التهم التي وجّهت له .
تباينت ردود الأفعال منذ الاعتقال حتى بعد خروج المصباح من الحجز .. البعض اتهم قيادات الدولة بعدم الاهتمام بالقضية بل قاد اخرون اتهاما صريحا لقيادات في الدولة بالتواطوء والتحريض على الاعتقال كما جاء على صفحات عدد من منسوبي البراء .. اخرون يعتقدون ان المصباح هو من قاد نفسه إلى هذا الموقف بسبب عدم التزامه باللوائح اثناء تحركاته الخارجية
الواقع ان المصباح لا يلتزم لا داخليا ولا خارجيا بقواعد وسلوك المقاتلين الذين يجب ان تحد تحركاتهم وفقا للوائح والانضباط الصارم الذي تفرضه القوات المسلحة ، وفي اعتقادي هذا هو السبب الذي يقوده إلى المشاكل ويوجه نحوه سهام النقد .
بعض منسوبي كتائب البراء الذين ينشطون على السوشيال ميديا حاولوا رمي الاتهام على الفريق الغالي ومستشار رئيس مجلس السيادة علاء الدين محمد عثمان .. هذه الاتهامات التي لا تستند إلى اي حيثيات موضوعية لن تؤدي إلا للمزيد من التفرقة والصراعات داخل المكونات التي تقاتل مع الجيش وايضاً المساندة لمعركة الكرامة
على قائد البراء ان يتوقف عن التحركات الخارجية خاصة للدول التي تتوجس من تحركات الاسلاميين في هذا التوقيت . اضافة إلى التقليل من الظهور الإعلامي المكثف الذي يضعه في موقف وكانه صنوا للمؤسسة العسكرية .
في سبتمبر من العام الماضي كتبت مقالا في هذا الخصوص تحت عنوان
( الجيش السوداني من العبور الى الانتصار)
أعيد نشره بهذه المناسبة.
معركة دبت فيها نار الحقد والكراهية على الشعب السوداني برزت شجاعة الابطال وعزيمة الرجال..رسموا لوحة الانتصار على جدار الوطن ..ادهشوا العالم واعادوا الامل .
في قلب المعركة التي دارت رحاها على مدى العام والنصف برزت شجاعة الجيش الوطني الذي تمكن ببسالة واصرار من تحقيق انتصارات سطرتها دماء الشهداء وتضحيات الجرحى.
اليوم الجمعة كان يوم الحسم في الخرطوم ..وكان يوم النصر في شمال دارفور ..لم تكن مجرد انتصارات عسكرية بل كانت انتصارات للارادة والعزيمة ‘ انتصارات للشعب الذي طالما عانى من ويلات حرب الجنجويد.
القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان قاد معركة التقاء جيشي الكدرو والاشارة بعد ان صلى الجمعة في مسيد الشيخ الكباشي لتتجه القوات لفك حصار القيادة العامة .
الشخصيات البارزة التي لعبت دورا مهما في هذه الانتصارات معروفة ..هم جنود القوات المسلحة .و هيئة العمليات بجهاز المخابرات .وجنود القوات المشتركة.. والذين صنعوا هذه الانتصارات هم قادة الوحدات العسكرية الذين نفذوا الخطط الموضوعة لحسم المعركة بكل مهنية واقتدار.. ايضا هم ابناء الوطن الذين ساندوا الجيش ووقفوا خلف المؤسسة العسكرية.
لا احد ينكر دور القوات المساندة في القتال جنبا الى جنب مع الجيش الوطني .لكن ثمة ملاحظات ابداها عدد من الناس تتعلق بمحاولات بعض الجهات الحاملة السلاح مع الجيش اختطاف النصر وكانها هي من يسيطر على الميدان وهي التي تضع الخطط العسكرية وتنفذها وتحقق النصر..
كتيبة البراء بن مالك ظلت تنسب كثير من الانتصارات لقواتها من خلال التصوير وانتاج مقاطع فديو من داخل المناطق التي يحررها الجيش.
المصباح عبر فديو مصور امس على طول الطريق في مسافة عدد من ابكسلومترات الى التصنيع الحربي ظل يتحدث على اساس ان الكتيبة هي التي حققت النصر.
ليس مقبولا ان تحقق القوات المسلحة النصر وتدخل جهة اخرى تلتقط الصور وتصنع مقاطع الفديو وتنشرها على السوشيال ميديا.
من المهم جدا حسم هذا الوضع بحظر التصوير والتصريحات لاي جهة بغير الناطق الرسمي للقوات المسلحة ، فهي الجهة المهنية التي تعلم متى واين يتم التصوير..ومتى وكيف يتم التصريح في مسائل عسكرية لاتقبل الترويج والشو الاعلامي.
سمية سيد
كاتبة صحفية
رئيس تحرير شبكة اخبار السودان
