سفير السودان بفرنسا ل(اخبار السودان) مؤتمر باريس يكرس للشراكة بين المليشيا والقوى المناهضة للجيش الوطني

خاص _ اخبار السودان

قال سفير السودان في فرنسا دكتور خالد فرح ان مؤتمر باريس المزمع قيامه اليوم لا يعدو كونه مقاربة فرنسية أوروبية لموضوع الحرب في السودان يسعون من خلاله لتكريس الشراكة والتحالف السياسي بين مليشيا الدعم السريع المتمردة والقوى السياسية المناهضة للدولة وللجيش الوطني السوداني وعلى راسها تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية تقدم باعتباره تتويجا لأنشطة سابقة تمت في ذات الإطار وبمشاركة ذات القوى والتنظيمات والافراد في عدد من العواصم الاقليمية مثل اديس ابابا ونيروبي وكمبالاوالقاهرة.بحجة استقطاب المساهمات المالية لتمويل عمليات الاغاثة والمساعدات الانسانية وفتح مساراتها لكي تصل إلى جميع المتضررين

وزاد فى تصريح خاص ل(اخبار السودان) أن واقع المؤتمر يخشي منه أن يكون عملا سياسيا دعائيا يهدف إلى ابراز المليشيا المتمردة وحليفها السياسي وتلميع صورتهم دبلوماسيا واعلاميا وكانهم اللاعب الأساسي والشرعي في الساحة السياسية في السودان والذي يعول عليه وحده لإنهاء الصراع ووضع حد للحرب هناك ، بدليل تعمد المنظمين عدم دعوة حكومة السودان اليه.

واكد السفير انه لا يتوقع ان يؤدي المؤتمر إلى نتيجة مثمرة على الإطلاق لانه على المستوى السياسي وعلى مستوى منظمات المجتمع المدني سوف يكون حديثا ذا اتجاه واحد وغاية واحده وليس حوارا متعدد الاصوات .. كما لن يكون له اثر يذكر، وأضاف كما نتوقع فيما يتعلق بالمحور الإنساني ببساطة لان التعهدات السابقة التي التزم بها المجتمع الدولي من خلال اجتماعي جنيف ونيويورك في يونيو وأكتوبر الماضيين على التوالي لم يتم الحصول فعليا الا على نحو 5% فقط من تلك التعهدات ، فما هو الذي سوف يكون جديدا او استثنائيا .
وأشار السفير أما فيما يتعلق برغبة المنظمين في تفعيل المبادرات المطروحة والتنسيق فيما بينها ، فقد ظلت حكومة السودان تدعو المجتمع الدولي ببساطة منذ قرابة العام إلى ممارسة اكبر قدر من الضغط على المليشيا المتمردة إلى تطبيق ما ألزمت بها نفسها ووقعت عليها من بنود بموجب منبر جدة الذي تمخضت عنه المبادرة السعودية الأمريكية المشتركة كاساس ومنطلق وحيد لبداية وضح حل للصراع وانهاء الحرب