استسلام او انحياز كيكل….. تخطيط استخباراتي محكم وتحول استراتيجي مهم في مسار المعركه لصالح القوات المسلحة وانجاز بكل المقاييس على مستوى العمل الاستخباراتي والعسكري ومؤشر قوي على انهيار المليشيا المتمرده وتصدع بنيانها الداخلي .
القرار السابق للقائد العام للقوات المسلحة بالعفو العام يفتح الباب على مصراعيه لاستسلام فصائل أخرى وانسلاخ حواضن اجتماعيه داعمه للتمرد . تقديرات الميدان العسكرية لها أحكام لاتنطبق على من وصم بالخيانه العظمى من العملاء والمتعاونين
العفو العام لايسقط الادانه في جرائم الحق الخاص
وتحقيق العداله أمر واجب النفاذ لتحقيق مبدأ عدم الافلات من العقاب. مآلات استسلام القائد كيكل تتجه نحو تطور حدة الصراع الجهوي وازدياد وتيرة العنف ذو الصبغه الجهوية و استهداف المكونات المجتمعيه لشمال شرق ووسط السودان على وجه الخصوص من قبل المليشيا الإرهابية . وفي ذات سياق تداعيات استسلام قائد ميداني متمرد وتطبيق إعلان العفو العام للقائد العام للقوات المسلحة يظل الجدل قائم حول مصير الظهير السياسي للمليشيا الملاحق جنائيا من قبل الانتربول على ضوء مبدأ العفو العام لكل من ينحاز لجانب الوطن . في كل الأحوال سواء شمل العفو كيكل او غيره من مجرمي الحرب تظل جريمة الوطن خيانة عظمى لا تغتفر أبدا .
د. ميادة سوار الدهب تكتب استسلام او انحياز كيكل
