دكتور الواثق كمير يكتب ل ( اخبار السودان) حول الاستياء من مؤتمر باريس في ١٥ ابريل

أبدى كثير من المهتمين والسياسيين استهجانهم لمؤتمر باريس، 15 أبريل، الذي دعت له وزارة الخارجية الفرنسية والاتحاد الاوربي حول شأن الحرب في السودان.

حقيقة الأمر أن المؤتمر ده له ثلاثة انشطة وفي venues مختلفة:
1. اجتماع كل وزراء خارجية الدول الفاعلة في الشأن السوداني من امريكا لأوروبا إلى الدول العربية إلى الدول الأفريقية وكل المنظمات القارية ومتعددة الجنسيات، بغرض تفاكر كل هذه الدول حول مبادرات وقف الحرب في السودان، والخروج لموقف مشترك من ثم يقدم للحكومة السودانية.

وتعقد هذه الفعالية في وزارة الخارجية الفرنسية

2. المنشط الثاني هو للمانحين الدوليين بغرض ال pledging

ويعقد هذا الاجتماع في مقر الاتحاد الأوربي في فرنسا

لماذا لم توجه الدعوة لحكومة السودان لهذين المنشطين يظل سؤالا مشروعا، في سياق انه يبدو منطقيا أن تكون البلد صاحبة الشأن مدعوة لهذين الاجتماعين على الأقل. لكن مثلا، حينما دعت مصر دول جوار السودان وجمعهتم في القاهرة، لم يكن السودان مشاركا لا في لقاء القاهرة ولا في اجتماع وزراء الخارجية في انجمينا!

3. الاجتماع الثالث: هو سمنار المجتمع السياسي المدني الذي دعي له بين 30-49 من السياسيين والناشطيين المدنيين وقيادات إدارة أهلية وطواءف الخ…
*تقدم*، وحمدوك، لم تقدم لها الدعوة ككيان، انما المدعوين يمثلون أنفسهم شخصيا

وانا تلقيت الدعوة لكن اعتذرت لانو حاكون في الجو بين فرانكفورت والقاهرة

ويعقد هذا السمنار في وينظمه *معهد العالم العربي* في باريس

يعني مافي علاقة بين تواجد منسوبي *تقدم* وباقي السياسيين والناشطين علاقة بالفعاليتين الأولى والثانية لان المشاركين فيهما دول وحكومات ومنظمات إقليمية ودولية.

وربما الأهم أن ايا كان ما تخرج به هذه النشاطات غير ملزم لحكومة السودان وستكون المخرجات مجرد توصيات لا حول لها ولا قوة.

في رأيي أن تضخيم الحدث يصب لصالح خصوم المستاءين من المؤتمر ويضخم أمرهم!