رصد _ اخبار السودان
نعى نادي الهلال الرياضي السوداني،عضو مجلس إدارة النادي، اللواء الصادق يوسف، الذي اغتيل بمعتقلات قوات الدعم السريع، بعد فترة طويلة من الاعتقال.
اشتهر الراحل بالتواضع والاحترام والأدب العالي، وبتواصله مع الأهلة
وحمل نادي الهلال في بيان بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير، قوات الدعم السريع المسؤولية الأخلاقية والقانونية في وفاته، مشيرًا إلى أن مجلس الإدارة ظل يناشد الدعم السريع بإطلاق سراحه منذ اعتقاله دون أي جدوى.
وقال الصحفي الرياضي المختص بالشأن الهلالي، خالد أبوشيبة، في تصريح لـ”لترا سودان” إن اللواء أركان حرب. م الصادق يوسف، عمل بجهاز الأمن، وكان قنصلًا للسودان في الكويت.
وأضاف إن عمله في المجال الرياضي أسهم في شهرته، إذ كان عضوًا فاعلًا بنادي الهلال، يعرفه الكثير من الجمهور، وتم ترشيحه عضوًا بمجلس إدارة النادي الحالي الذي يترأسه هشام حسن السوباط، وأوكل إليه أمر العضوية، وهو أصعب تكليف في عمل مجالس الإدارة.
وتابع أبو شيبة بقوله: “اشتهر الراحل بالتواضع والاحترام والأدب العالي، وبتواصله مع الأهلة؛ ويحفظ له الجميع وجوده في كل مناسبات الأهلة الاجتماعية.
وأردف: “ورغم حساسية وضعه باعتباره ضابط عمل من قبل بجهاز الأمن، إلا أنه أصر على البقاء في الخرطوم، وظل يرفض مطالبات زملائه العساكر وإخوانه في نادي الهلال بالخروج منها، وقبل أكثر من عام أعلنت أسرته اعتقاله من منزله بحي أبو آدم في الخرطوم”.
وتابع: “ومنذ ذلك الوقت ظلت الأخبار متضاربة عن حالته، وأصدرت أسرته العديد من البيانات، تارة تقول إنه في وضع جيد، وتارة تعبر عن إشفافها عليه بعد أن انقطعت الأخبار، وقد تحرك مجلس إدارة نادي الهلال وطالب قادة الدعم السريع بإطلاق سراحه، لكن لم يكن هناك أي تجاوب، ليأتي الخبر الصادم، أمس، برحيله بعد معاناته من التعذيب والتجويع”.
تواجه مليشيا الدعم السريع، اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المعتقلين المدنيين في سجونها ومعتقلاتها الكثيرة المنتشرة على مستوى السودان.
ووفقًا لإفادات ناجين من سجن سوبا، أشهر سجون الدعم السريع في مدينة الخرطوم، فإن هناك حوالي ثلاثة آلاف معتقل داخل السجن، أكثرهم اعتقلوا بتهمة التعاون مع الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني، وآخرون لانتمائهم السابق للقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية المختلفة.
وتشير التقارير الحقوقية إلى أن نزلاء معتقلات الدعم السريع، لاسيما سجن سوبا، يواجهون ظروفًا إنسانية مأساوية، تتمثل في التجويع المتعمد، والإذلال والتعذيب، وحرمانهم من تلقي العلاج.
