رصد _ اخبار السودان
كشفت مقاطع فيديو تورط شركة “لاك أوويل” التنزانية في توريد شحنات من الوقود إلى مليشيات الجنجويد، عبر الحدود الكينية الإثيوبية وصولًا إلى جنوب السودان، ومن ثم إلى ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود السودانية مع جنوب السودان، حيث تسيطر قوات الحركة الشعبية – جناح الحلو.
أظهرت مقاطع فيديو، نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، شاحنات وقود تحمل شعار الشركة وهي تعبر تلك المناطق، مما أثار تساؤلات حول دور الشركة في دعم هذه المليشيات المسلحة. هذه التطورات تأتي في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط مخاوف من تأثيرات سلبية على الاستقرار الإقليمي.
وبدأت شحنة الوقود رحلتها من مدينة دار السلام في تنزانيا، مرورًا بمناطق شمال تنزانيا وصولًا إلى الحدود الكينية عند معبر نامانجا، ثم تابعت مسارها عبر الأراضي الكينية إلى نيروبي ومنها إلى مويالي على الحدود الكينية الإثيوبية. بعد عبور الحدود، استمرت الرحلة داخل إثيوبيا وصولًا إلى العاصمة أديس أبابا، ثم اتجهت نحو معبر ميتمة على الحدود السودانية.
انتهت الشحنة في ولاية النيل الأزرق السودانية، حيث تُسيطر قوات الحركة الشعبية – جناح
وتُثير هذه التطورات مخاوف كبيرة بشأن استقرار المنطقة، خاصة مع تورط شركات في دعم مجموعات مسلحة من خلال توفير الوقود والخدمات اللوجستية، وهو ما قد يُفاقم النزاع المسلح ويُعقّد جهود السلام في السودان وجنوب السودان.
و لم تُصدر شركة “لاك أوويل” أي تعليق رسمي حول هذه الاتهامات، فيما تُطالب أطراف سودانية ودولية بإجراء تحقيق شامل في هذه القضية للكشف عن كافة تفاصيلها والجهات التى وردت اليها الوقود