الناظر ابوبكر كندة يكتب السكن العشوائي إهدار لكرامة الإنسان وعلى الحكومة تقديم بديل كريم وعلى الساسة المتكسبين التوقف

علت بعض الأصوات من السياسيين المتكسبين بأزمات البلاد رفضا لقرارات حكومات الولايات بالالتزام بالمخططات الهيكلية للأراضي و إزالة السكن خارج التخطيط و هذه الأصوات تقود إلى حرمان مواطنين من حقوقهم الخدمية حيث يصرون على أن يبقى هؤلاء المواطنين بلا تعليم و بلا صحة و بلا مياه شرب نظيفة و بلا أمن في بيئة مؤهلة لاحتضان الإجرام و أن يبقوا في أراضي بلا أوراق ملكية و بالتالي لا قيمة اقتصادية لها و لا للعقار الذي عليها و أن يبقى سكان هذه المناطق بلا لجان إدارية و لا تمثيل حقوقي أمام الوحدات الإدارية الحكومية المسئولة من توفير الخدمات لهم ، و بالتالي تصبح هذه الأصوات تمارس إجراما في حق هؤلاء المواطنين .

يظل المورد الأغلى و الأول في مسيرة النهضة و التنمية هو الإنسان و أول خطوة لادخاله في عجلة الإنتاج و التنمية هو توفير بيئة حياة صالحة لذلك و عليه فيتوجب على حكومات الولايات و الحكومة الاتحادية توفير قطع أرض سكنية مقننة لكل مواطن سوداني في بيئة تتوفر فيها الخدمات و تساعد على تكوين إنسان سوي يساهم في نهضة السودان و يجب حل مشاكل السكن المؤقت في مخيمات النزوح و ما يعرف بالعشوائي و الكنابي و توفير بيئة تحمي كرامة الإنسان .
السياسيين الذين يتاجرون بالأزمات و يتكسبون منها و الذين يصرون على أن لا تحل هذه الأزمات و تتفاقم لعجزهم عن طرح مشروع سياسي يصب في خدمة البلاد و أهلها ، يجب عليهم أن يكفو عن هذه الأفعال التي هي جريمة في حق المواطنين و في حق السودان .