علت بعض الأصوات من السياسيين المتكسبين بأزمات البلاد رفضا لقرارات حكومات الولايات بالالتزام بالمخططات الهيكلية للأراضي و إزالة السكن خارج التخطيط و هذه الأصوات تقود إلى حرمان مواطنين من حقوقهم الخدمية حيث يصرون على أن يبقى هؤلاء المواطنين بلا تعليم و بلا صحة و بلا مياه شرب نظيفة و بلا أمن في بيئة مؤهلة لاحتضان الإجرام و أن يبقوا في أراضي بلا أوراق ملكية و بالتالي لا قيمة اقتصادية لها و لا للعقار الذي عليها و أن يبقى سكان هذه المناطق بلا لجان إدارية و لا تمثيل حقوقي أمام الوحدات الإدارية الحكومية المسئولة من توفير الخدمات لهم ، و بالتالي تصبح هذه الأصوات تمارس إجراما في حق هؤلاء المواطنين .
يظل المورد الأغلى و الأول في مسيرة النهضة و التنمية هو الإنسان و أول خطوة لادخاله في عجلة الإنتاج و التنمية هو توفير بيئة حياة صالحة لذلك و عليه فيتوجب على حكومات الولايات و الحكومة الاتحادية توفير قطع أرض سكنية مقننة لكل مواطن سوداني في بيئة تتوفر فيها الخدمات و تساعد على تكوين إنسان سوي يساهم في نهضة السودان و يجب حل مشاكل السكن المؤقت في مخيمات النزوح و ما يعرف بالعشوائي و الكنابي و توفير بيئة تحمي كرامة الإنسان .
السياسيين الذين يتاجرون بالأزمات و يتكسبون منها و الذين يصرون على أن لا تحل هذه الأزمات و تتفاقم لعجزهم عن طرح مشروع سياسي يصب في خدمة البلاد و أهلها ، يجب عليهم أن يكفو عن هذه الأفعال التي هي جريمة في حق المواطنين و في حق السودان .