رصد_ اخبار السودان
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الوضع الإنساني والأمني في السودان لا يزال خطيرًا ويزداد سوءًا. وحذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء 1 /أبريل 2025، من أن السودان على شفا المجاعة مع تفاقم القتال في دارفور.
وأعرب دوجاريك عن القلق من القتال العنيف حول الفاشر، مشيرًا إلى الهجمات التي وقعت في اليومين الماضيين وأسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وتتواصل الأعمال القتالية حول وداخل مدينة الفاشر منذ أشهر، مسفرة عن أزمة إنسانية بالغة التعقيد، حيث تحاول قوات الدعم السريع السيطرة على العاصمة ذات الأهمية السياسية والاستراتيجية الكبرى في إقليم دارفور
ولفت دوجاريك إلى القصف في مخيم أبو شوك للنازحين، الذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين. وكانت غرفة طوارئ أبوشوك قد أبلغت عن قصف عنيف على المعسكر الذي يستضيف مجموعة كبيرة من النازحين القدامى والجدد.
وفي ظل الحصار والقصف المستمر، تعاني معسكرات النزوح في مدينة الفاشر وحولها من شح كبير في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وأعلنت المجاعة في معسكر زمزم للنازحين العام الماضي.
وأطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نداءً عاجلًا للتحرك لمنع انتشار المجاعة على نطاق واسع، لا سيما مع اقتراب موسم الجفاف والأمطار. وأكد المكتب أنه “من الضروري أن تتمتع منظمات الإغاثة بالوصول الآمن ودون عوائق إلى المحتاجين”.
وحذّر دوجاريك من أن الوقت ينفد بالنسبة للمناطق المضطربة، لا سيما مع اقتراب موسم الأمطار، واحتمالية تفاقم الفيضانات على طول الطرق الرئيسية ما يعقد إمكانية الوصول، وأوضح قائلًا: “لقد دمر الصراع الدائر في السودان سبل العيش الزراعية، وعطّل الوصول إلى الأسواق، وترك ملايين الأسر الزراعية غير قادرة على الزراعة أو الحصاد”، كما أدى “تدمير البنية التحتية والنزوح القسري إلى تفاقم الأزمة”، حد قوله.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن التدهور الاقتصادي والقيود التجارية أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، مما حدّ من الوصول إلى الضروريات الأساسية.
وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أن تقديم الدعم في الوقت المناسب لمزارعي السودان أمرٌ أساسي لتجنب المجاعة، فضلًا عن استعادة سبل العيش وبناء القدرة على الصمود.