جري اليوم تطور لافت في ديناميات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، حيث تراجع الرئيس دونالد ترامب عن بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين في أبريل 2025 . والذي جاء نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي دفعت إدارته إلى تبني نهج أكثر مرونة في التعامل مع الحرب التجارية القائمة بين البلدين. فيما يلي أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع:
1. الضغوط الاقتصادية وتأثير الرسوم على الأسواق
فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية، مما أدى إلى تراجع كبير في الأسواق المالية الأمريكية. في 23 أبريل 2025، شهدت الأسواق انتعاشًا ملحوظًا بعد تصريحات ترامب التي هدأت مخاوف المستثمرين بشأن التوترات التجارية مع الصين، حيث أشار إلى أن الرسوم “ستنخفض بشكل كبير” دون أن تُلغى تمامًا.
2. إشارات إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري
أعرب وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى “صفقة كبيرة” مع الصين لتخفيف التوترات التجارية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لتقليل الرسوم الجمركية بهدف إعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
3. الرغبة في تخفيف التوترات مع الصين
أعلنت إدارة ترامب عن نيتها خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية بنسبة تتراوح بين 50% و60% على المنتجات غير الاستراتيجية، مع إمكانية إلغاء الرسوم بالكامل على المنتجات الحيوية للولايات المتحدة. تهدف هذه الخطوة إلى تهدئة التوترات في الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.
4. الضغوط السياسية الداخلية والدولية
واجهت إدارة ترامب ضغوطًا من قبل المستثمرين والمجتمع الدولي بسبب تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد. كما أن التوترات التجارية أثرت سلبًا على العلاقات الدبلوماسية مع الصين، مما دفع الإدارة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها.
5. الاستجابة لانتقادات المؤسسات الدولية
تعرضت الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين لانتقادات من قبل منظمة التجارة العالمية، التي اعتبرتها مخالفة لقواعد التجارة العالمية. هذا الضغط الدولي ساهم في دفع الإدارة الأمريكية إلى التفكير في تقليل هذه الرسوم.
الخلاصة
تراجع الرئيس ترامب عن بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين كان نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك الضغوط من الأسواق المالية، والرغبة في تهدئة التوترات مع الصين، والضغوط الدولية. تهدف هذه الخطوة إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع الحفاظ على بعض الرسوم كأداة تفاوضية. والوصول الي صفقة تجارية تعيد الاستقرار للأسواق ، وتخفف حدت الانعكاسات والتوترات السالبة خارج السياق التجاري.
