رصد _ اخبار السودان
نظّمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، لقاءً تنويريًا بحضور عدد من السفراء والقائمين بالأعمال وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة في البلاد، وذلك من أجل تعزيز التواصل مع البعثات الدبلوماسية المقيمة بالسودان.
أشار السفير حسين الأمين الفاضل، وكيل وزارة الخارجية المكلّف، خلال اللقاء إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش والقوى المتحالفة معه، مهنئًا القيادة والشعب السوداني بهذه الإنجازات العسكرية.
يذكر أن الجيش السوداني قد حقق تقدمًا كبيرًا على الأرض، وتمكن من استرداد عددًا من المناطق والمنشآت الاستراتيجية في الأشهر الماضية، ومع بداية العام الجديد استطاع الجيش أن يستعيد السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة البلاد، بجانب مناطق استراتيجية في العاصمة الخرطوم.
وتطرق السفير للعقوبات الأمريكية المفروضة على البرهان، بحيث أوضح أن العقوبات جاءت للتغطية على الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الدعم السريع، فيما وصفه بـ ” الاستمرار لنهج خاطئ تتبناه القوى الغربية بمساواة القوات المسلحة السودانية الشرعية مع مليشيا متمردة”،طبقًا لما ورد.
وتناول الفاضل الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون السودانيون في دولة جنوب السودان، بما في ذلك الهجمات التي طالت السفارة السودانية هناك، في انتهاك واضح لاتفاقية فيينا للعمل الدبلوماسي. وأعلن أن الحكومة السودانية قامت بتسيير رحلات لإعادة المواطنين الراغبين في العودة إلى البلاد، مجددًا مطالبة السلطات في جنوب السودان بتوفير الحماية للسودانيين المقيمين على أراضيها وللسفارة السودانية، بما يتماشى مع القوانين الدولية.
وفي سياق متصل، أشار الوكيل إلى الجولة التي نفذها البرهان مؤخرًا في دول غرب إفريقيا، والتي شملت مالي، السنغال، سيراليون، غينيا بيساو، وموريتانيا. وأوضح أن هذه الجولة حققت أهدافها بنجاح، بحيث ساهمت في توضيح حقيقة تمرد قوات الدعم السريع، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي مع هذه الدول، بحسب ما أفاد.
ومن جانبه، قدّم المدير العام للتعاون الدولي، السفير أنس الطيب الجيلاني، تنويرًا حول التطورات الأخيرة في العلاقات مع دولة جنوب السودان. وأكد حرص الحكومة السودانية على علاقات حسن الجوار، رغم مشاركة عدد من مواطني دولة جنوب السودان كمرتزقة في صفوف قوات حميدتي. وأوضح الجيلاني أن الحكومة السودانية قامت بتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى للنظر في أحداث ولاية الجزيرة.
وتطرّق السفير الجيلاني أيضًا إلى القرارات الأحادية التي اتخذتها دولة جنوب السودان بشأن منطقة أبيي، مؤكدًا أنها تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية يونيو 2011 بشأن الترتيبات الإدارية والأمنية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ومن جهته، قدّم مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية،السفير عمر الأمين عبد الله، شرحًا مفصّلًا حول الوضع الإنساني المتدهور الذي تسببت فيه قوات الدعم السريع عبر عرقلة وصول المساعدات الإنسانية. كما استعرض الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السودانية لتيسير عبور المساعدات، بما في ذلك فتح المعابر والمطارات، حتى في المناطق الخاضعة للحركة الشعبية – قطاع الشمال، تأكيدًا لالتزام الحكومة السودانية بمسؤولياتها تجاه المواطنين.