الجبهة الشعبية المتحدة تتهم الجبهة الثورية بالانجياز لمليشيا الدعم السريع وتصفها بالشريك فى الجرائم ضد المدنيين

رصد _ اخبار السودان

ادانت الجبهة الشعبية المتحدة تصرفات الجبهة الثورية والانحياز لقوات الدعم السريع وقالت فى بيان لها ان اجتماع يوم ١٤ المنصرم للجبهة برئاسة الهادى ادريس ليس شرعيا
مضيفة إن الجبهة الثورية قد شرعت في تشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما يعكس تورطًا مباشرًا في النزاع القائم. نحن في الجبهة الشعبية المتحدة نعتبر أن هذا التحالف يمثل مشاركة في الحرب، وبالتالي قد أصبحت الجبهة الثورية جزءًا من الصراع الدائر، مما يضعها في موضع المتورط في الانتهاكات التي تحدث بحق المدنيين.

نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الشعبية المتحدة
المكتب القيادي

ردًا على البيان الصادر من المجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية بتاريخ 15 يناير 2025، والذي يخص اجتماع المكتب القيادي للجبهة الثورية، نجد أنفسنا مضطرين للتوضيح وبيان الموقف التالي:

أولًا: بشأن شرعية الاجتماع
نؤكد أن الاجتماع الذي عقد في 14 أبريل 2025 برئاسة د. الهادي إدريس هو اجتماع غير شرعي، حيث أن فترة رئاسته قد انتهت ولم يتم انتخاب رئيس جديد للمجلس القيادي وفقًا للإجراءات الديمقراطية الداخلية المتفق عليها في الجبهة الثورية السودانية. وبالتالي، فإن أي قرارات صدرت عن هذا الاجتماع لا تمثل الجبهة الثورية كمؤسسة سياسية ولا تلتزم بها.

ثانيًا: بشأن التحالفات السياسية
إن الجبهة الثورية قد فارقت الخط السياسي الذي تبنته منذ بداية تأسيسها، خاصة في ظل تحالفها مع أحد أطراف النزاع في الحرب السودانية الحالية، وهو قوات الدعم السريع. هذا التحالف لا يعكس فقط انحرافًا عن المسار الذي كانت الجبهة الثورية تسعى من خلاله إلى تحقيق السلام العادل والشامل في السودان، بل إن الجبهة الثورية قد شرعت في تشكيل حكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما يعكس تورطًا مباشرًا في النزاع القائم. نحن في الجبهة الشعبية المتحدة نعتبر أن هذا التحالف يمثل مشاركة في الحرب، وبالتالي قد أصبحت الجبهة الثورية جزءًا من الصراع الدائر، مما يضعها في موضع المتورط في الانتهاكات التي تحدث بحق المدنيين.

ثالثًا: عدم دعوتنا وعدم مشاركتنا
نود التأكيد أننا لم نتلقَ دعوة لحضور هذا الاجتماع، ولم نشارك فيه بأي شكل من الأشكال. وبناءً عليه، فإننا نعلن أننا لسنا طرفًا في أي من القرارات التي تم اتخاذها أو التي قد تترتب عليها في المستقبل. إننا لا نعتبر أنفسنا ملتزمين بأي شيء يصدر عن الجبهة الثورية السودانية، ونعلم الشعب السوداني بأننا نحن غير ملزمين بكل ما يصدر عنها.

رابعًا: انسحابنا من الجبهة الثورية
نعلن من الآن فصاعدًا أننا لسنا أعضاء في الجبهة الثورية السودانية، وأننا لن نكون طرفًا في أي من تحالفاتها أو قراراتها. نحن في الجبهة الشعبية المتحدة مستمرون في مسارنا الثوري المستقل الذي يسعى لتحقيق السلام العادل والشامل في السودان بعيدًا عن التحالفات التي تسهم في إطالة أمد الحرب وتقسيم الوطن.

ختامًا
نؤكد التزامنا بمواصلة العمل مع كل القوى الوطنية الصادقة التي تسعى لتحقيق السلام والعدالة في السودان، ونعمل بكل قوتنا من أجل إنقاذ الوطن وإنهاء هذه الحرب المدمرة.