رصد _ اخبار السودان
في تطور لافت، وجه وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر، رسائل سياسية وصفت بالساخنة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “المواطن: خالد الإعيسر”. جاءت هذه الرسائل في سياق تحدث فيه عن لحظة تاريخية نادرة يمر بها السودان، داعياً إلى بناء مواقف وطنية عميقة تستجيب لتطلعات الملايين المتضررين من الحرب.
وأكد الإعيسر في منشوره أن السودانيين إزاء لحظة تاريخية نادرة واستثنائية، وُلدت من رحم المعاناة، وتشكل منعطفاً حاسماً لإعادة بناء واقع جديد على أسس وطنية واعدة، تبشر بمستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً.
وحذر من أن السودان يقف اليوم أمام مفترق طرق مصيري، داعياً كل فرد إلى الإصغاء لصوت ملايين المشردين والضحايا، وتقديم الصالح العام على المصالح الشخصية، وتبني رؤى استراتيجية بعيدة المدى بدلاً من المناورات التكتيكية قصيرة النظر.
وأشار الوزير إلى أن أي مواقف لا تستند إلى وعي عميق بالواقع الحساس والمعقد ستكلف السودانيين ثمناً باهظاً في المستقبل، محذراً من تداعيات إهمال هذه اللحظة التاريخية.
تأتي تصريحات الإعيسر في أعقاب قرار رسمي صدر مؤخراً، ونشرته صحيفة (السوداني)، بفصل مهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة عن مهام وزارة الثقافة والإعلام والسياحة. وبموجب هذا القرار، الذي دخل حيز التنفيذ عقب أداء الإعيسر القسم في 17 يوليو 2025، لم يعد للوزير أي صلة بإصدار البيانات الحكومية أو مهمة الناطق الرسمي.
وتثير رسائل الإعيسر تساؤلات حول دلالاتها السياسية في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها السودان، خاصة مع استمرار تداعيات حرب العدوان وآثارها الإنسانية والاقتصادية.