رصد_ اخبار السودان
قالت مسؤولة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان جاكلين ويلما بارليفليت، إن كثيرا من المدنيين عالقون دون خيارات تُذكر في مدينة الفاشر، غربي السودان، ولا تستطيع المنظمات الأممية الوصول إليهم.
وأوضحت بارليفليت، أن التقارير تشير إلى أن قوات الدعم السريع دخلت الفاشر، مما أثار “خوفا واسع النطاق بين العائلات التي نجت من 500 يوم من حصار وقصف دون هوادة”، مشيرة إلى مغادرة نحو 26 ألف شخص المدينة خلال الأيام الأخيرة.
وأفادت بأن المدنيين اضطروا للفرار من القتال الدائر في الفاشر، و”هم في رعب”، متنقلين بين نقاط التفتيش المسلحة، ومعرضين للابتزاز، والاعتقالات التعسفية، والاحتجاز، والنهب، والمضايقة، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أثناء محاولتهم الوصول إلى بر الأمان”.
وتشير شهادات الواصلين إلى بلدة طويلة، الواقعة على بُعد 50 كيلومترا من الفاشر، إلى أن ما يحدث فعلا هو أزمة إنسانية وأزمة حماية مُقلقة تتفاقم على نحوٍ سريع، بحسب ما نقلته المسؤولة الأممية.
وفي معرض ردها على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة تستطيع إيصال مساعدات إلى الفاشر أم لا، قالت بارليفليت، إن الأمم المتحدة طالبت مرات عدة بهدنة تضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين عبر ممرات آمنة.
وأكدت أن الأمم المتحدة ليس لها أي طريق آمن للصول للمدنيين في الفاشر، ولا تستطيع النشاط فيها.
ولفتت إلى أن التقديرات تفيد بوجود نحو 260 ألف شخص مدني حاليا داخل الفاشر، مشيرة في الوقت نفسه إلى صعوبة تقدير عدد السكان هناك في ظل الظروف الراهنة.
