(اخبار السودان) ترصد ردود الأفعال على حديث مستشار الامارات حول احترام سيادة الدول

تقرير _ اخبار السودان

أثار أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي، تفاعلا بتدوينة تحدث فيها عن مخاطر الميليشيات المسلحة على العالم العربي والمنطقة، وتأكيده أن المستقبل للأمن والسلام والازدهار بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه.
وقال أنور قرقاش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، تويتر سابقا، الجمعة: “في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها”.
وأردف أنور قرقاش قائلا: “زمن المليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية كلف العرب كثيراً وأثقل كاهل المنطقة”، حسب وصفه.
وأكد مستشار الرئيس الإماراتي أن “المستقبل للأمن والسلام والازدهار بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه”.

وفور اطلاق القرقاش تلك التغريدة قوبل بسيل من الهجوم من قبل المتابعيين متهمين القرقاش ببيع الوهم السياسي خاصة وان الامارات تعتبر اكبر داعم للمليشيات فى الوطن العربي وذلك من خلال دعمها لمليشيا الدعم السريع فى السودان

*تكتكيك اماراتي*
يرى مراقبون ان سلوك الامارات المتوحش مع الانظمة المستقرة ليس بجديد خاصة وانها تريد ان تكون امريكا الشرق الاوسط لذلك تتبنى خيارات امريكا واسرائيل بشكل عدائي تجاه البلدان العربية.
ويمضي المحللون الى ان الامارات عندما حشدت لعاصفة الحزم كانت تريد ان تمتلك زمام التدخل لولا رفض قطر للانضمام لهذا الحلف مما اسهم فى اضعافه فبدأت فى مضايقتها وحصارها ثم عمدت بزعم التخوف من الاسلاميين فى تغويض النظام فى السودان ثم دعم مليشيا التمرد
ويقول د. عبد الرحيم ابراهيم استاذ العلوم السياسية فى السودان فى حديثه لموقع ( اخبار السودان ) ان تغريدة انور القرقاش يقصد بها جماعة الحوثي وليست مليشيا آل دقلو وزاد هى دعوة حق اريد بها باطل حيث ان افعال الامارات فى الوطن العربي تؤكد على انها لاتملك القرار الفعلى فى انهاء الصراع الذي اشعلته
مضيفا اذا كانت هذه قناعة الامارات فعليها ان ترفع يدها فورا عن مليشيا الدعم السريع وان كانت جادة فى ذلك عليها انهاء عاصفة الحزم فى اليمن

ويذهب الكاتب الصحفي ابراهيم شقلاوى

مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها مفهوم جيد اذا تم الالتزام به، فهو فعلا الضامن الأوحد للسلام والأمن والعلاقات المتكافئة بين الدول.، كما أنه يحترم خيارات الشعوب حول من يحكمها وكيف يحكمها، والأصل في ذلك أن الناس خلقو احرار. ، لكن على مايبدو هناك تعريف اخر لهذا المفهوم لدي من يقولون به هذه الأيام فإنهم يصدرون للوعي العربي قيم مثالية جيدة، حيث أن الجميع يتطلع لان تكون الدولة الوطنية هي المعبرة عن قيمه وخياراته كشعب ، لكن من المؤسف هذه الاكلشيهات الجذابة لايصدقها واقع الممارسة بالنظر إلى التدخل السافر الذي يجري في السودان هذه الأيام والذي ادخل السودانيين في حرب ضروس فقدوا خلالها أمنهم وسلامهم وكادوا ان يفقدوا دولتهم و مشروعهم الوطني، هذا التدخل الذي تقوم به دولة الإمارات تم اثباته عبر شواهد كثيرها منها منظمات إقليمية ودولية وصحافة محلية و عالمية رصينة محل احترام، كذلك نحن متفقون في ان المليشيات ايا كانت منطلقاتها او اشعاراتها التي ترفعها فهي ضد طبيعه النظام الكوني والقانوني والأخلاقي لا نها فوق للقوانين الدولية والانسانية التي تنظم العلاقات الدولية او تنظم الحكم.،لذلك من كان يبحث عن الأمن عبر إقرار المشروع الوطني القطري او المشروع القومي فالشعب السوداني لإيقف ضد ذلك باي حال، لكن شرطه ان تحترم سيادته وتحترم خياراته في من يحكمه، وكيف يحكمه وذلك هو الضامن الأوحد للاستقرار والسلام وإستعادة الأمن، وتعزيز المصالح المشتركة بين الجميع.