ابو نمو … باي باي جنيف

تحليل اخباري _ اخبار السودان
لم يكن مستغربا أن تخرج مباحثات جدة بهذه النتيجة الحتمية وفق رؤية كثير من المراقبين حيث انهى الوفد الحكومى جولة تفاوضية مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية دون تقدم يحرز وقالت مصادر مطلعة بأن وفد الخرطوم تمسك بشكل أساسي بمخرجات جدة كاساس للتفاوض مع الجنجويد فى جنيف.وفى ذات السياق قال المبعوث الأميركي توم بيرييلو، إن الدعوة لمفاوضات جنيف يجب ان يشارك فيه من الوفدين “الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”، شخص لديه القدرة على اتخاذ القرارات، شخص رفيع المستوى لنتمكن من الوصول لنتائج.
وأشار إلى أن مفاوضات جنيف لا تمنح الشرعية لأي من طرفي النزاع.
وقال خلال لقاء مع قناة الحرة من جدة، إن دولا كثيرة في المنطقة أبدت رغبتها في وقف الحرب بالسودان لأنها تضررت من ذلك.
وأشار إلى أن الجيش وحلفاؤه متحمسون للمفاوضات وتم الحديث مع الوفد المختلط جدة وأن الشعب السوداني ينتظر قرار البرهان.
وقال إن اتفاق جدة لم يطبق ويجب الوصول لاتفاقيات حول تطبيق ومراقبة ما يحصل على الأرض.
أميركا قالت انها تحاول جلب الفريقين الأسبوع المقبل وان لم يحضرا ستستمر في النقاش مع اللاعبين الدوليين لإيجاد حلول تقنية للمشاكل المتعلقة بالمساعدات الإنسانية.
نقاط الخلاف
بحسب مارشح من معلومات فان ابرز نقاط الخلاف في مشاورات الوفد الحكومي مع الجانب الأمريكي
هو رفض الحكومة السودانية مشاركة الإيغاد والإمارات في مفاوضات جنيف كمراقبين
وتاكيد وفد الحكومة السودانية على ان المشاركة في مفاوضات جدة ستكون باسم الوفد الحكومي وليس باسم الجيش
وكذلك التأكيد على ان جنيف ليس منبرا جديدا وان يكون أساس التفاوض مخرجات جدة وإنفاذها قبل الدخول في اي مسارات تفاوضية أخرى
تخوفات بريليو
قال فى معرض حديثة عن الصراع فى السودان ان “لدينا دول كثيرة ولاعبون سلبيون يؤججون الصراع هناك دور روسيا وايران والامارات ومحاربون يأتون من الساحل وهناك مجموعات متطرفة.
عودة رئيس وفد التفاوض محمد بشير ابو نمو من جدة وإعلانه رسميا عدم مشاركة اي وفد سوداني سواء من الحكومة او من الجيش في مفاوضات جنيف قوبلت بارتياح واسع من قبل الرافضين للحوار مع مليشيا الدعم السريع او جناحها السياسي تقدم . والتي تمثل قطاعات كبيرة من الشعب السوداني ترى ان الحل في الحسم العسكري.
في المقابل مثل قرار عدم المشاركة في مفاوضات جنيف احباطا لفئة كانت تامل في استمرار الحوار الذي يفضي في نهاياته إلى تسوية سياسية تمكن جماعة قحت من العودة مرة أخرى إلى المشهد