إبراهيم عدلان/المدير الأسبق لسلطة الطيران المدني السوداني يكتب. استعراض خيارات مطارات مروي، وادي سيدنا، الخرطوم والمطار الجديد

في معرض ال (quick fix) سأل سائل عن كيفية عودة مطار الخرطوم الي الخدمة في ظل الدمار الذي لحق به وجاءات الإجابة كالآتي:

خطة مطار الخرطوم:_

هي خطة من ثلاث مراحل مفصلية هي:_

١/ إيجاد بديل مؤقت للمطار الحالي (مدي قصير)
٢/ ترميم و اعادة تأهيل المطار الحالي (مدي متوسط)
٣/ تشيد و اقامة مطار الخرطوم الجديد (مدي بعيد)

البدائل :_

يعتبر مطار مروي الحالي الأكثر جاهزية لاستقبال حركة الطيران الخاصة بالعاصمة الخرطوم ولكن يمثل البعد الجغرافي معضلة كبيرة (٤٣٧ كم) و يحتاج الي نظام ربط لوجستي علي مدار الساعة (القطار السريع – نقل بري -طريق مرور سريع -نظام فندقي )، علاوة علي زيادة القدرة الاستيعابية في التارماك و مراجعة خرط الاقتراب )

مطار وادي سيدنا:_

هو الاقرب جغرافيا و الاوسع ارضا و يمتلك مساحات شاسعة تصلح للتمدد، لكن تنقصه صالات مغادرة ووصول و يحتاج الي إعادة تاهيل في المدرج و الساحات الداخلية علاوة علي زيادة السعة و عمليات الربط المدني من شوارع و نظم للصرف الصحي كما يحتاج الي تشييد قرية بضائع تتناسب وحجم الوارد و الصادر.

المقترح :_

تحويل مطار وادي سيدنا الي مطار مدني مؤقت بتحويل كافة عمليات الجيش الي مطار مروي و مطار كنانه موقتًا الي حين الفراغ من إعادة تاهيل مطار الخرطوم الحالي.

إعادة ترميم مطار الخرطوم الحالي:_

يمثل وجود المدرج الحالي سليما الي جانب الموقع المميز عاملين مهمين في قرار إعادة الترميم و التأهيل و تشكل مساحة المطار الحالية (٣٨ كم مربع ) إحدى أهم النواقص التي يعاني منها المطار علاوة علي مشكلة الأمن العمراني المتفشية والتي تمس بشكل مباشر السلامة الجوية، إلا ان موقع المطار المميز يجعله الأكثر جاذبية،
و يمكن ان تعتبر مرحلة إعادة التأهيل مهمة و شراء للوقت الي حين تشييد المطار الجديد و يمكن الابقاء عليه كمطار للسفريات الداخلية و الطيران الرئاسي بعد إكتمال تشييد المطار الجديد، يمكن تشييد صالة واحدة glass & steel مع وضع قيد زمني للاستخدام.

(مطار الخرطوم الجديد:_

إعتماد الموقع المقترح حاليا مع ايجاد حلول لمشكلة التداخل الجوي بينه و بين مطار وادي سيدنا، إعادة الدارسة المختصة بالتربة و اتجاهات الرياح، اعادة تصميم المطار ليشمل قري بضائع و صالات

بصفة عامة أعتقد جازماً أن قطاع الطيران بالسودان تعرض لمحنة الخراب و نحتاج كلنا تعاونا كبيرا لإعادة تأهيله، مع أهمية مطار الخرطوم يجب ايضا النظر بعين شاملة للقطاع وذلك عبر عدد من الطرق منها:_

مفوضية اعادة الاعمار لقطاع الطيران

يظل ترتيب الاولويات في معركة إعادة البناء و الاعمار عقب اندثار الحرب اللعينة هو الاساس، ولأن معركة إعادة التأهيل شاملة لابد من تخصصية القوي الفاعلة مع أهمية وضع الخطط اللازمة و البرامج قابلة التنفيذ وفق عملية مراجعة جذرية و شاملة لتصحح الأخطاء التي كانت و كان من الصعب تصحيحها قبل الحرب.

مجال قطاع الطيران يمثل رافعة اقتصادية قوية يحتاجها السودان و يجب قيامها علي اسس متينة تضمن تطور القطاع و مواكبته.

أولا.. الدعوة الي قيام مفوضية متخصصة يكون هدفها إعادة تأهيل و اعمار القطاع وفق رؤية وطنية متكاملة.

ثانيا.. استقلالية المفوضية حيث توفيق وضعها القانوني الذي يحد من تدخلات الجهات غير المعنية ثم استقلال قرارها بالتنسيق مع المفوضيات الأخرى لاعادة الاعمار و التأهيل.

التكوين و الاستراتيجية

البنية التحتية :

القطاع الهندسي 🙁 معني بوضع الخطة الهندسية لاعادة التشييد و تحديد المتطلبات الهندسية و تقييم الوضع الآني) .

القطاع المالي: ( معني باستقطاب الدعم و تحديد الموارد الماليه و الاشراف المالي علي مشاريع اعادة اعمار القطاع).

قطاع الإدارة و الموارد البشرية ( معني بتحديد اولويات المرحلة ومراجعة السياسات و ادارة القطاع فنيا و التنسيق مع الجهات المعنية و تحديد مطلوبات الموارد البشرية).

القطاع المهني: ( معني بتوفيق الأوضاع المهنية و التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية و الاشراف علي التواصل الدولي و الاتفاقيات الثنائية مع الدول ).

القطاع القانوني: ( معني بتوفيق الاوضاع القانونية مثل قضايا الارض و الاشراف علي العقود ).

القطاع الخاص و اصحاب العمل: (معني بتمثيل شركات القطاع الخاص و شركاء المهنة ).

يصدر انشاء المفوضية بمنشور صادر عن رئيس الوزراء او من ينوب عنه.