في معرض ال (quick fix) سأل سائل عن كيفية عودة مطار الخرطوم الي الخدمة في ظل الدمار الذي لحق به وجاءات الإجابة كالآتي:
خطة مطار الخرطوم:_
هي خطة من ثلاث مراحل مفصلية هي:_
١/ إيجاد بديل مؤقت للمطار الحالي (مدي قصير)
٢/ ترميم و اعادة تأهيل المطار الحالي (مدي متوسط)
٣/ تشيد و اقامة مطار الخرطوم الجديد (مدي بعيد)
البدائل :_
يعتبر مطار مروي الحالي الأكثر جاهزية لاستقبال حركة الطيران الخاصة بالعاصمة الخرطوم ولكن يمثل البعد الجغرافي معضلة كبيرة (٤٣٧ كم) و يحتاج الي نظام ربط لوجستي علي مدار الساعة (القطار السريع – نقل بري -طريق مرور سريع -نظام فندقي )، علاوة علي زيادة القدرة الاستيعابية في التارماك و مراجعة خرط الاقتراب )
مطار وادي سيدنا:_
هو الاقرب جغرافيا و الاوسع ارضا و يمتلك مساحات شاسعة تصلح للتمدد، لكن تنقصه صالات مغادرة ووصول و يحتاج الي إعادة تاهيل في المدرج و الساحات الداخلية علاوة علي زيادة السعة و عمليات الربط المدني من شوارع و نظم للصرف الصحي كما يحتاج الي تشييد قرية بضائع تتناسب وحجم الوارد و الصادر.
المقترح :_
تحويل مطار وادي سيدنا الي مطار مدني مؤقت بتحويل كافة عمليات الجيش الي مطار مروي و مطار كنانه موقتًا الي حين الفراغ من إعادة تاهيل مطار الخرطوم الحالي.
إعادة ترميم مطار الخرطوم الحالي:_
يمثل وجود المدرج الحالي سليما الي جانب الموقع المميز عاملين مهمين في قرار إعادة الترميم و التأهيل و تشكل مساحة المطار الحالية (٣٨ كم مربع ) إحدى أهم النواقص التي يعاني منها المطار علاوة علي مشكلة الأمن العمراني المتفشية والتي تمس بشكل مباشر السلامة الجوية، إلا ان موقع المطار المميز يجعله الأكثر جاذبية،
و يمكن ان تعتبر مرحلة إعادة التأهيل مهمة و شراء للوقت الي حين تشييد المطار الجديد و يمكن الابقاء عليه كمطار للسفريات الداخلية و الطيران الرئاسي بعد إكتمال تشييد المطار الجديد، يمكن تشييد صالة واحدة glass & steel مع وضع قيد زمني للاستخدام.
(مطار الخرطوم الجديد:_
إعتماد الموقع المقترح حاليا مع ايجاد حلول لمشكلة التداخل الجوي بينه و بين مطار وادي سيدنا، إعادة الدارسة المختصة بالتربة و اتجاهات الرياح، اعادة تصميم المطار ليشمل قري بضائع و صالات
بصفة عامة أعتقد جازماً أن قطاع الطيران بالسودان تعرض لمحنة الخراب و نحتاج كلنا تعاونا كبيرا لإعادة تأهيله، مع أهمية مطار الخرطوم يجب ايضا النظر بعين شاملة للقطاع وذلك عبر عدد من الطرق منها:_
مفوضية اعادة الاعمار لقطاع الطيران
يظل ترتيب الاولويات في معركة إعادة البناء و الاعمار عقب اندثار الحرب اللعينة هو الاساس، ولأن معركة إعادة التأهيل شاملة لابد من تخصصية القوي الفاعلة مع أهمية وضع الخطط اللازمة و البرامج قابلة التنفيذ وفق عملية مراجعة جذرية و شاملة لتصحح الأخطاء التي كانت و كان من الصعب تصحيحها قبل الحرب.
مجال قطاع الطيران يمثل رافعة اقتصادية قوية يحتاجها السودان و يجب قيامها علي اسس متينة تضمن تطور القطاع و مواكبته.
أولا.. الدعوة الي قيام مفوضية متخصصة يكون هدفها إعادة تأهيل و اعمار القطاع وفق رؤية وطنية متكاملة.
ثانيا.. استقلالية المفوضية حيث توفيق وضعها القانوني الذي يحد من تدخلات الجهات غير المعنية ثم استقلال قرارها بالتنسيق مع المفوضيات الأخرى لاعادة الاعمار و التأهيل.
التكوين و الاستراتيجية
البنية التحتية :
القطاع الهندسي 🙁 معني بوضع الخطة الهندسية لاعادة التشييد و تحديد المتطلبات الهندسية و تقييم الوضع الآني) .
القطاع المالي: ( معني باستقطاب الدعم و تحديد الموارد الماليه و الاشراف المالي علي مشاريع اعادة اعمار القطاع).
قطاع الإدارة و الموارد البشرية ( معني بتحديد اولويات المرحلة ومراجعة السياسات و ادارة القطاع فنيا و التنسيق مع الجهات المعنية و تحديد مطلوبات الموارد البشرية).
القطاع المهني: ( معني بتوفيق الأوضاع المهنية و التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية و الاشراف علي التواصل الدولي و الاتفاقيات الثنائية مع الدول ).
القطاع القانوني: ( معني بتوفيق الاوضاع القانونية مثل قضايا الارض و الاشراف علي العقود ).
القطاع الخاص و اصحاب العمل: (معني بتمثيل شركات القطاع الخاص و شركاء المهنة ).
يصدر انشاء المفوضية بمنشور صادر عن رئيس الوزراء او من ينوب عنه.