إبراهيم احمد الحسن يكتب في رمضان يأذن الله لينا نشرب !!

يقين راسخ بصلاح الشاعر الراحل المقيم إبراهيم الزومة يجعلني أهديكم في رمضان هذا خواتيم قصيدته توبة ، قصيدة فوق انها أبرزت ثقافة واسعة للشاعر تضاهي في جذالة التعبير ورهف المعاني ما كتب محمد المكي إبراهيم في (مدينتك الهُدى والنور :

مدينتك القباب
ودمعة التقوى ووجه النور
وتسبيح الملائك في ذؤابات النخيل
وفي الحصى المنثور
مدينتك الحقيقة والسلام
على السجوف حمامة
وعلى الرُبى عصفور
مدينتك الحديقة يا رسول الله
كل حدائق الدنيا أقل وسامة وحضور

، ثم ان قصيدة إبراهيم الزومة في بلاغة وزنها وفصاحة تعبيرها تقف علي مشارف قصيدة سر الليالي ليلة المولد للشاعر محمد المهدي المجذوب حيث الخيام قد تبرَّجن وأعلنّ الهيام ( صل يا ربى على المدثر
وتجاوز عن ذنوبى
وأعنى يا إلهى بمتاب أكبر
فزمانى ولع بالمنكر
درج الناس على غير الهدى
وتعادوا شهوات
وتمادوا
لا يبالون وقد عاشوا الردى
جنحوا للسلم أم ضاعوا سدى
أيكون الخير فى الشر انطوى والقوى
خرجت من ذرة
هى حبلى بالعدم
أتراها تقتل الحرب وتنجو بالسلم
ويكون الضعف كالقوة حقا وذماما
سوف ترعاه الامم
وتعود الارض حباً وابتساما )

ثم انها اي قصيدة إبراهيم الزومة لا تقل عن تلك التي سار بها الراحل المقيم حميد حسن سالم على نسق مدح الرسول الكريم بمفردات لا تشبه إلا نظم حميد نفسه ان غاص في الوطنية او أوغل في بديع المديح حيث قال

ﻗﺪﻣﻚ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﻣﺎﻡ
ﺯﻱ ﺷﻤﺲ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺗﻠﻮﺡ
ﻳﺎﻙ ﻏﻤﺎﻡ ﺿﺎﻟﻮ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ
ﻓﻴﻚ ﺑﺮﻭﻕ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺗﻠﻮﺡ
ﻏﻴثنا ﻣﻦ ﻧﻌﻤﻚ ﺩﻭﺍﻡ
ﻳﺎﺳﻤﺢ ﻛﻞ ﻣﺎﻟﻮ ﺳﻤﺢ
ﻳﺎﻋﺸﻘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ
ﺧﻞ ﺷﻘﺎﻳﻖ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺗﻔﻮﺡ
ﻓﻮﻕ ﻏﺮﺍﻣﻚ ﻻ ﻏﺮﺍﻡ

إلى ان يقول

ﺟﻴﺖ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﻪ
ﻭﺗﺒﻨﻲ ﻣﺎ ﻛﻠﻴﺖ ﻭﺋﺎﻡ
ﺍﺻﺒﺤﻮ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀ ﺍﺣﺒة
ﻭﻏﻴﺐ ﺍﻟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ
ﺍﻟﺸﺘﺎﺗﺎﺕ ﺣﺒة ﺣﺒة
ﺷﺐ ﻭﺍﺩﻳﻬﺎ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ
ﺍﻟﺼﻼﺕ ﻣﺎﺑﺎﺗﻮ ﻗُﺮﺑى
ﺑﻞ ﺻﻼﺓ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ )

الشاعر المرهف ابراهيم الزومة قال في قصيدته الأوبة :

( آمنت برمضان وبرجب
وامنت بالبيت المحجب
آمنت بالقرآن وبالكتب
وبحبيبك من بنت وهب
طلبتك بالاسمى المقرب
وقولة كن الكاتب كتب
تنظر لنا نظرة رضا ما غضب
وفي الفردوس تدينا منصب
قبري يبقى وسيع مشي وخب
سقفه صندل وأرضه محلب
يا شفيع الأمة قل كب
يا زعيم الاخرة قل كب
يوم يقولوا الحوض انزرب
وماف زول جنبه يقرب
وأمتك يا الهادي تشرب
يأذن لك الله لينا .. نشرب
وفي حماك الزومة يكتب
عد صلاة وتسليم عداد حب
والثمار الكال للعنب
عد خلائق الله حي وتُرب
عد عتيد ورقيب ما كتب
ل محمد خير العرب
وشفيعنا يوم الشوف مقلب
شفيعنا يوم الشوف مقلب
وركزتنا يوم طبقات بنركب

وها هو رمضان الذي اُنزل فيه القران بينات من الهدى والفرقان ها هو رمضان شهر التوبة والغفران يعود وقد نقص من أعمارنا عام آخر ، يطفو فوق سطح ركام اعوامٍ مضت وانقضت ولن تعود فلنتصافح ولنتسامح ولنسمو فوق حظوظ النفس وفوق الانتصارات الصغيرة ولنعبر الي النصر الكبير حيث خير الجزاء عند الغني العلي القدير ( من عفا وأصلح فأجره علي الله ) وهانذا في يوم رمضان الاول امد لكم يدي بيضاء من غير سؤ ( العفو والعافية )، ورمضان كريم !!