في كل حروب الدنيا يسعي طرف لإضعاف الطرف الآخر و كانت الإنقاذ الأنجح علي مستوي الإقليم وقد كانت نتائج ذلك إيجابية للحد البعيد إما الحقت هزيمة كبيرة بالطرف المتعنت أو أجبرته علي الجلوس للمفاوضات وكان يتم ذلك بعد دراسته من كل زواياه وأخذ الإحتياطات اللازمة مع وضع خطط بديلة في حال حدوث رد فعل من الطرف الآخر يهدد حياة المدنيين .
كيكل كان أسوأ متمرد وأسوأ مستسلم في تاريخ الحروب منذ إستقلال البلاد طوال تاريخ حروبنا لم يتضرر المواطن من الجنوب مروراً بدارفور كان يحتكم المتمردين لأخلاق الشعب السوداني حتي عند دخول جبريل إبراهيم بقواته أم درمان لم يستهدف مدنياً أو مركزاً خدمياً المدعو كيكل شكل حاضنة من أهله لعرب الشتات الذين لا يعرفون عن الجزيرة إلا مشروعها الذي يعمل بعضهم فيه عمال عند الحصاد ، كان و سيلتهم لمعرفة دروب الجزيرة و قراها و مخازن محاصليها و مطاميرها ،كان وسيلة للتتار للسرقة و القتل و الإغتصاب ، كان سببا للتهجير و الجوع و الهلع و الفزع أي لولا المدعو كيكل لما دخل جنجويدي واحد ولاية الجزيرة إلاعاملاً مأجور .
عرف المتمرد كيكل أن مصيره التصفية بالميدان سواء بغارة جوية كما جري لصديق السوء البيشي سيئ الذكر أو من قبل قوات العمل الخاص ضاقت به الأرض بما رحبت كلما يمم وجهه يري مصيره المحتوم يقترب منه لولا إحساسه بالخطر لما لجأ لعملية التسليم لضمان سلامته ، حتي تسليمه للقوات المسلحة كان طامة علي إنسان الجزيرة حملة إنتقامية أسوأ من أفعال المغول و الدولة التعايشية قتل و إذلال للكبار و الأطفال في السريحة وأزرق و تمبول وهذا لم يحدث حين كان كيكل متمرداً .
التحق الهمباتي بالقوات المساندة للجيش و القوات الأخري لكنه لم يحدث إضافة في الميدان مما يجعلنا تساءل عن الفائدة من إستسلامه وما هي القوة التابعة له وما نوع العتاد العسكري الذي يضيفه لمعركة الكرامة وماهي المواقع الإستراتيجية التي تتبع له ما ثأثيرها في الميدان بشكل عام الإجابة لا شئ حتي المعلومات الإستخباراتية فات أوانها بعد أن إستعادت المخابرات عنفوانها و أصبحت الحرب في نهاياتها .
ما فعلته بإنسان الجزيرة و عشيرتك بشكل خاص تظل لعناته تطاردك طوال حياتك ولن نغفر لك وإن تعلقت بأسوار الكعبة ولن يسقط ، تعفو عن الدولة فيما يليها هذا حقها الدستوري لكننا لن نقبل إلا بعد أن ناخذ حقنا شنقاً أو رمياً بالرصاص و بالقانون .
bakriali484@gmail.com
